رئيس التحرير
عصام كامل

مظاهرات في تركيا لدعم الديمقراطية بمشاركة أحزاب المعارضة

فيتو

تستعد ساحة تقسيم في مدينة إسطنبول التركية اليوم الأحد (24 يوليو 2016)، لاحتضان مظاهرة لدعم الديمقراطية بعد ثمانية أيام على محاولة الانقلاب.


ودعا حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي)، أكبر أحزاب المعارضة، إلى هذا التجمع في إسطنبول، وانضم حزب العدالة والتنمية (إسلامي محافظ) بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الدعوة.

وفي المقابل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد الموقفين في إطار التحقيقات التي تجريها النيابات العامة التركية في كافة الولايات على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة يبلغ 13 ألفا و160 شخصًا.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء اليوم الأحد عنه القول الليلة الماضية إن من بين الموقوفين والمحبوسين ثمانية آلاف و838 عسكريًا، وألفان و101 قاض ومدع عام، وألف و485 شرطيًا، و52 موظفًا حكوميًا، و689 غيرهم.

واتهم أردوغان جهات لم يسمها بـ"عرقلة تقدم تركيا، كلما سنحت لها الفرصة لفعل ذلك"، مشددًا أن بلاده عازمة على مواصلة تحقيق أهدافها التي وضعتها ضمن رؤية المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، وتسعى لتنفيذها بحلول 2023، وكذلك رؤيتها لعامي 2053 و2071.

وحول التحفظات والانتقادات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي بشأن حملات التطهير التي تشهدها تركيا منذ محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو، ردّ أردوغان في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية يوم أمس السبت أن "ما يقوله (المسئولون الأوروبيون) لا يهمني ولا استمع إليهم".

وبعيد بث هذه المقابلة، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي إن أنقرة "تضع مستقبل (تركيا) في السجن". من جهته، قال وزير الشئون الأوروبية التركي عمر جيليك مخاطبًا "الزملاء الأوروبيين"، "تعالوا إلى هنا. تعالوا لتروا إلى أي مدى كان الأمر خطيرًا". وأكد أن الداعية كولن "أكثر خطورة من أسامة بن لادن" وحركته "أكثر وحشية من داعش"، أي تنظيم "الدولة الإسلامية".


وفي الوقت ذاته حرص جيليك على التأكيد مواصلة تنفيذ اتفاقية اللاجئين بين أنقرة وبروكسل والتي أتاحت احتواء تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، أملًا في "دفع جديد" في مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد.

وقبل تظاهرة الأحد في ساحة تقسيم التي يرجح أن تكون حاشدة، نزل أنصار أردوغان إلى الشوارع مساء السبت للتعبير عن عدائهم لفتح الله غولن وقد تمّ اعتقال نجل أحد إخوته، إلى جانب مساعده خالص خانجي.

وتطالب أنقرة الولايات المتحدة بتسليمها فتح الله كولن، وفي أجواء التوتر بين البلدين، صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن قضية تسليم الداعية السبعيني ستعالج بحسب القانون الأميركي.

وردّ أردوغان بالقول إن الولايات المتحدة "قدمت إلينا (في الماضي) العديد من طلبات التسليم ولم نطلب منهم أبدًا أيّ وثيقة"، مؤكدًا أنه سيتم إرسال أدلة لدعم طلب التسليم هذا خلال "عشرة أيام". وأكد أن رئيس أركان الجيش خلوصي آكار الذي احتجزه الانقلابيون عرض عليه خاطفوه الحديث هاتفيًا إلى فتح الله غولن.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية