«فتنة كولدير المياه» تشعل الصدام بين أهالي بورسعيد والمحافظ

حاله من الاستياء انتابت أهالي محافظة بورسعيد، اليوم السبت، بعدما نشرت الصفحة الرسمية للمحافظ صورا توضح إزالة سبيل للمياه "كولديرات" بدعوى الحفاظ على أرواح المواطنين.

وأكد محافظ بورسعيد أن أرواح المواطنين وصحتهم لا تقدر بأي ثمن وأن المحافظة تتخذ كافة التدابير للحفاظ على حياتهم ويعتبر ذلك من الأسباب الرئيسية التي دفعت المحافظة إلى اتخاذ قرار بإزالة جميع الكولديرات المتواجدة في الشوارع لما تشكله من خطر على أرواح المواطنين، وذلك بعد تعدد البلاغات من حدوث أكثر من حالة صعق كهربائي للمواطنين، وكذلك تسمم عدد آخر منهم نتيجة تهالك المواسير التي تقوم بتوصيل المياه.

وتابع المحافظ بأن مبردات المياه (الكولديرات) انتشرت في الشوارع بجانب المنازل والمحال والمساجد والكنائس كسبيل وصدقة جارية ولكنها تحولت لصاعق كهربائي ومصدر للأمراض. ويتم تركيبها بدون استخراج تصاريح أو تراخيص من الجهات المختصة، وبالتالي يتم توصيل الكهرباء لها إما من أحد الأعمدة القريبة منها أو سرقة التيار من المنزل أو المكان المجاور له.

وأضاف أن هناك العديد من التقارير الطبية التي أثبتت أن المبردات تشتمل على كل الأمراض والأوبئة وعرضة للتلوث وما تحملها الأكواب البلاستيكية من عدوى تنقلها من شخص لآخر كأمراض الكبد الوبائي وفيروس A والسهل انتشاره من فم إلى فم بواسطة الكوب وأمراض التيفود والنزلات المعوية وأمراض التهاب الكبد وجميعها أضرار تهدد صحة الإنسان بخلاف ما يحمله الجو من تلوث وأتربة الشارع وعوادم السيارات التي لها تأثيرها على تلوث الكوب أو صنبور المياه ونقل العدوي للإنسان مما يجعلهم عرضة للأمراض والفيروسات.

وفي سياق متصل، قال السيد السمان، أحد المواطنين، إن هناك أحد المصانع الموجودة جنوب بورسعيد تشير عدد من التقارير البيئة بخروج عوادم وغازات تسبب أمراضا خطيرة ونزول مخلفات كيماوية من المصنع ببحيرة المنزلة لتغير من خواصها البيولوجية، مطالبا المحافظ بضرورة نقل هذا المصنع أسوة بتلك "الكولديرات".

كما تساءل أحد المواطنين: هل انتشار مياه الصرف الصحي بعدد من المناطق بأحياء الزهور والضواحي لا تؤثر على حياه المواطنين.

كما طالب المواطنين بضرورة إزاله مغسلات السيارات المخالفة المنتشرة بحي الضواحي، خاصة أنها تتسبب في إهدار للمياه بشكل كبير كما طالبوا بتوفير البديل العلمي والصحي لهذه "الكولديرات"، خاصة أن هذا السبيل يستخدمه قطاع كبير المواطنين خلال فترة الصيف خاصه مع ارتفاع درجات الحرارة أثناء تواجدهم في الشوارع.