رئيس التحرير
عصام كامل

«إمبابة» خارج حسابات المسئولين بالجيزة.. «تقرير»

فيتو

 تعاني منطقة إمبابة شمال الجيزة من جميع أمراض المحليات، سواء إشغالات أو مباني مخالفة وانتشارًا للقمامة وتكدسًا مروريًا وبلطجة وطفح مياه الصرف، بالإضافة إلى انقطاع المياه المستمر دون اهتمام يذكر سوى بالشوارع والميادين الرئيسية التي دائمًا ما تنعم بزيارة المحافظ وقياداته.


المسئولون في الجيزة "آخر طناش"، ويهتمون فقط بإعداد تقارير حملات الإشغالات والنظافة "المفبركة" وتقديمها للمحافظ مكتفين بالتمسك بأن ما عليه المدينة حاليًا ليس إلا سلوك مواطن أدى إلى حالة الفشل التي عليها الوضع حاليًا.

 بمجرد أن تطأ قدماك شوارع إمبابة تشعر بحالة من الفوضى العارمة تسبب فيها غياب دور مسئولي المحليات مما أدى إلى انتشار تلال القمامة التي تسببت في إغلاق عدد من الشوارع واهتمام هيئة النظافه بالمشاركة في مبادرة «حلوة يا بلدي» خارج حدود مناطق الفقر التي لا يعلم عنها المسئولون شيئًا.

 «فيتو» رصدت عدد من الشوارع إلى تتكدس فيها القمامة وأهمهها المنيرة الشرقية، ونفق المسابك الذي أغلقه القمامة حركة المرور فيه، وشارع إمبابة الرياضي، ومنطقة القومية، وبشتيل صاحبة النصيب الأكبر من الإهمال، وشارع الأقصر، في حين أن هناك عددًا من سيارات النظافة التابعة لحي شمال قابعة في جراجات الحي ولم تستخدم لصالح المواطنين.

 كارثة أخرى رصدتها «فيتو» بمنطقة المنيرة الشرقية التي يوجد بها نقطة للإشغالات، وعلى الرغم من ذلك فإن الباعة المحتلين للمنطقة ببضائعهم تسببوا في إغلاقها بالكامل وإغلاق النقطة ومنع حركة السير والمرور ما يعرض أهالي المنطقة للخطر حال نشوب حريق أو احتياج مريض لسيارة إسعاف تقله إلى المستشفى والتي لن تجد طريقًا تسير به.

 على الرغم من الاهتمام والدعاية المبالغ فيها لحملة «حلوة يا بلدي» والتي وضعت على رأس خريطتها ميادين وشوارع نظيفة عادة لعمل المسئولين ليل نهار، فإن الإهمال وصل إلى مكاتب الصحة العامة والمدارس والمستشفيات والتي تعاني أسوارها من احتلال القمامة وقيام الأهالي بحرقها للتخلص منها "مجبرين" ومعرضين حياه مرضاهم وأطفالهم للخطر، بالإضافة إلى طفح مياه الصرف الصحي بشوارع المدينة واعتماد الأهالي على جمع تبرعات لصيانة الخطوط المتهالكة ببعض الشوارع.

 وناشد أهالي منطقة إمبابة اللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة بزيارة المنطقة دون إخطار قيادات الجيزة للوقوف على الوضع بنفسه والنزول إلى الشوارع والمناطق التي لم يزُرها مسئول خلال الأعوام السابقة.
الجريدة الرسمية