رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

والد أصغر عريس بالدقهلية: كانت خطوبة وليس عقد قران

فيتو

أكد السعيد عبد العزيز، والد الطفل «فارس -11 سنة»، والذي ترددت أنباء عن احتفال الأهالي بعقد قرانه على الطفلة نانسى «10 سنوات» بقرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، أن الحفل الذي أقيم للطفلين كان خطوبة وليس حفل زواج.


وأضاف: «ابنى لسه عنده 11 سنة إزاى يتجوز دلوقتى؟! كل ما فعلته هو عمل حفلة لخطوبتهما للارتباط ببعضهما وبعد وصولهما سن البلوغ سيتم عقد قرانهما».

كما أكد شهود عيان من أهالي القرية أن الحفل كان مشروعا لجمع نقود لأهالي العريس من خلال تنظم حفل والحصول على ما يعرف بـ«النقطة».

فيما أكد أحد المقربين من أهالي العريس أن الحفل كان عقد قران رسمى وتم تحرير عقد زواج عرفي لهما لحين بلوغهما سن الزواج، وأضاف أن والد العريس كان يقول: «جوزت ابنى وهو صغير علشان اطمن عليه ويبقى راجل من صغره».

ومن جانبه قال رضا الدنبوقي، المدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية بالدقهلية، إن الزواج المبكر يؤدي إلى حرمان الأطفال من التعليم، علاوة على مخالفة نص المادة رقم 31 مكرر من قانون الطفل رقم 126 لعام 2008، والتي تنص على أنه لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، ويشترط للتوثيق أن يتم الفحص الطبي للراغبين في الزواج للتحقق من خلوهما من الأمراض التي تؤثر على حياة أو صحة كل منهما أو على صحة نسلهما، ويعاقب تأديبيًا كل من وثق زواجًا بالمخالفة لأحكام هذه المادة.

وتابع: «ما حدث يعني حرمان الأنثى من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، كما هو محدد في اتفاقية حقوق الطفل، ويعني أيضا الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، وبالتالي فإن الزواج المبكر مؤشر على مدى الفجوة في التمكين ما بين الرجال والنساء».

وأشار الدنبوقي إلى أن الفتاة التي تتزوج قبل الـ18 سنة هي طفلة، لم تعط فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها، وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسئوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، وتصبح مشاركتها في المجال العام شبه مستحيلة، وشدد على ضرورة محاكمة أهالي الأطفال لتعريض حياتهما للخطر.
Advertisements
الجريدة الرسمية