رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أكاذيب «عصر» الملك فاروق السبعة !


لم تكن حملة تبييض الفترة الملكية عشوائية أو بفعل الإحباط من التراجع الكبير في الـ 30 سنة الماضية فقط.. إنما بكل تأكيد حملة مخططة استخدمت فيها كل أدوات الإعلام والدعاية الحديثة من الدراما إلى تزييف التاريخ والوعي من كتيبة من الكتبة والإعلاميين يدركون أن سطورهم ليست إلا تزييفا في تزييف وإليكم أهم هذه الأكاذيب التي روجوها السنوات الماضية حتى باتت تشكل قناعات نسبة لا يستهان بها من الشباب ليمتد حنينها إلى الفترة الملكية بعد أن شاهدوها زيفا بين سطور الكاذبين والهدف الأخير هو أن ما فعله الجيش باطل.. ومن هنا جاءت مقولة "60 سنة من حكم العسكر" الكاذبة وباختصار شديد بحكم المساحة المتاحة للأدلة إليكم الآتي:


-ليس صحيحا على الإطلاق أن الملك رفض مقاومة الثوار وأنه قدم مصلحة مصر على مصلحته الشخصية بل بالعودة إلى مذكرات أحمد مرتضى المراغي آخر وزراء الداخلية في العهد الملكي ويروي القصة بنفسه في كتابه "شاهد على عصر فاروق" في أكثر من مكان أخطرها في صفحة 290 وقصة محاولة الملك الاستعانة بالإنجليز لإنقاذه وتم طرد مندوبه الذي التقي مستر "كروسويل" القائم بأعمال السفير والذي رد "كيف نساعد مجنونا منبوذا"! لاحظ أنها شهادة وزير داخلية الملك!

-قصة أنه رفض التعامل مع منجم السكري ليبقي عليه للأجيال القادمة! وهي أقرب للنكتة! رغم أن "أخبار اليوم" قد نشرت في 23 فبراير 1947 في صفحتها الأولى أن هيئة الجيولوجيا ستعيد فتح مناجم الصحراء الشرقية بعد رخص ثمن استخراجه بعد أن كان طن التراب يعطي 4 جرامات ذهب فقط !! لا شأن إذن للأجيال الجديدة ولا القديمة بالأمر وبالمناسبة التصريح في أخبار اليوم على لسان أشهر علماء الجيولوجيا في مصر الراحل الكبير الدكتور رشدي سعيد ومعه المهندس إبراهيم كامل رئيس النصر للفوسفات وقتها!

-أما قصة مصر كانت نظيفة وكان النظام في كل مكان إذ أن الأماكن النظيفة هي شوارع وأحياء الأجانب والأسرة المالكة وكبار الأثرياء وهما حي الزمالك ومعه حي جاردن سيتي في القاهرة ومثلهما في الإسكندرية بينما المرض والفقر والبلهارسيا والجهل والحفاء والأمية تضرب الـ 99 % من الشعب المصري!

-قصة التقدم الاقتصادي الذي كانت تعيشه مصر حتى أنها أقرضت بريطانيا والقصة بالأدلة عند المؤرخين أن بريطانيا أجبرت مصر على تقديم خدمات لها في الحرب العالمية ولم تسدد بريطانيا بالبلطجة شيئا منها إذ كيف يسدد البلد المحتل للبلد الذي يحتله! وتم تسجيل الديون عاما بعد عام دون أن تجرؤ حكومات الملك ولا الملك بالمطالبة بها وهي دليل على مدى ضياع الكرامة الوطنية وليست دليلا على التقدم الاقتصادي!

-قصة الحياة الديمقراطية إذ يكفي النظر إلى شروط الترشيح لمجلسي النواب أو الشيوخ سيدرك الجميع أن هذه المجالس لا علاقة لها بالشعب المصري وأنها صنعت لتعبر عن طبقة معينة فلم تكن أغلبية الشعب تملك شروط الترشيح من ضرورة امتلاك أراض كبيرة أو أرصدة في البنوك وغيرها فضلا عن تلاعب القصر بالحكومات والأحزاب وجميعها لم يحقق لمصر جلاء الأجنبي أصلا!

-أنه عصر الاستقرار والسلام إذ أن مركز التأريخ العسكري التابع للقوات المسلحة تحدثت عن نصف مليون شهيد مصري وبعضهم قال إن الرقم يمكن أن يتضاعف وهو رقم يرصد شهداء مصر ممن أرسلوا إلى الحربين العالميتين واستشهدوا في أوروبا ودفنوا هناك وهو رقم كبير جدا جدا قياسا لعدد السكان وقتها إذ يساوي بأرقام اليوم استشهاد 7 ملايين مصري في حرب واحدة!

-أن مصر أرسلت منحة لبلجيكا والقصة كلها أن بلجيكا دفعت ثمن رغبة ألمانيا في احتلال فرنسا إذ كانت المعبر إليها في موقعة "لييج" الشهيرة في أحداث طويلة لا يمكن اختصارها هنا.. وكان التعويض الرمزي لبلجيكا حلا من الدول الخاضعة لعدو ألمانيا الأول وهي بريطانيا فأرسلوا أموالا رمزية بلغت من مصر ربع مليون فرنك سويسري كان الملك يخسر أكثر منهم في سهرة قمار واحدة!
عاشت ثورة يوليو.. ثورة شعب تطلع طويلا تحت القهر والعبودية للعدل والحرية!
Advertisements
الجريدة الرسمية