رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبير ألماني: نشر مشاهد العنف يحقق أهداف الإرهابيين

فيتو

بشكل عشوائي يحصل مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعية على أخبار سلبية ترتبط بأعمال العنف والإرهاب.

وقال البروفيسور أوليفر كفيرينج إن شعور الخوف لدى الإنسان لا ينطلق من العقل، من الناحية الحسابية فالاحتمال لأن يصبح الإنسان ضحية أعمال عنف إرهابية أمر ضعيف ترجيحه، ولكن تلك الصور والمعلومات التي يتم نشرها من قبل الإعلام تبقى عالقة بمخيلة الإنسان. وبذلك يحقق الإرهابيون هدفهم.

وأضاف أن أغلبية الأخبار والتقارير تتحدث عن أعمال عنف وجرائم، لأن الناس يتعاملون بشكل أقوى مع الأخبار السلبية والصور المتضمنة لأعمال عنف، ولا شك أن الرغبة في الإثارة تلعب دورًا في ذلك، ولكن في نفس الوقت هناك شيء في طبيعة الإنسان وهو أنه يكون غالبا أكثر اهتماما عندما يتعلق الأمر بالمخاطر وبالتالي تكون مثل تلك الأخبار في مقدمة اهتماماته.

وأشار إلى أن الصحفيين المختصين يقيمون النصوص والصور بشكل آخر، لكن العديد من الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية يتعاملون معها بمشاعر عاطفية، ونلاحظ ذلك مثلا في النقاشات الخاصة باللاجئين، حيث يعمل بعضهم على توظيف الخوف في تلك النقاشات عن وعي، فتنتشر الأخبار غير الصحيحة وتكون النقاشات بعيدة عن الحقيقة. فمثلا إذا كتبت صحيفة محترمة موضوعًا بهذا الشأن فقد يتحول الأمر سريعًا إلى نقاشات حارة بعيدة عن مضامين النص وخارج سياقه وقد تأخذ تلك النقاشات أبعادًا مختلفة بالكامل.

وأوضح أن الناس تصلهم كثير من الأخبار بشكل يشبه اجتياح الفيضانات، بمعنى أن هناك ضغطًا دائمًا لتقديم الجديد، بما في ذلك الأخبار السلبية. في الماضي كان النقاش المرتبط بالأخبار يتم بين الناس حول طاولات المقاهي، أما في يومنا هذا فالنقاشات تتم في العموم وليس فقط من خلال الكلام بل أيضا من خلال النصوص والتواصل بالشبكات الاجتماعية، ولذلك يجب علينا أن ننتبه بشكل قوي لمعرفة مصدر الأخبار وهل هي حقا من مصادر جديرة بالثقة أم لا.

يذكر أن أوليفر كفيرينج هو أستاذ للدراسات الاجتماعية وعلوم الاتصال بجامعة مانيس، وتركز أبحاثه على قضايا تحولات الإعلام وعلى الإبداعات الإعلامية والتواصل السياسي.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية