رئيس التحرير
عصام كامل

5 فنانين في النزع الأخير للنجومية

الفنان محمد هنيدي
الفنان محمد هنيدي

«لم يعد هذا الزمان زماننا».. ربما يكون ذلك حال لسان عدد من النجوم الذين خفت ضوؤهم خلال الفترة الماضية، خاصة أن الساحة الفنية حاليا تتشكل من جديد، وتغيّر من جلد نجومها ليحل مكانهم شباب جدد، استطاعوا أن يكسبوا ثقة الجمهور في أيام قليلة.


ولأن النجاح صعب، فإن الحفاظ عليه أصعب وأصعب، ويحتاج إلى فكر وذكاء وحسن اختيار، لكن عددا من النجوم لم تكفهم الموهبة، ففشلوا في الحفاظ على نجاحهم وثقة الجمهور، وحرقوا أنفسهم مبكرا؛ ولم يعد يراهن الجمهور عليهم.

وعلى ما يبدو أن الوسط الفني حاليا، يغيّر من دمه، فالذي كان نجما بالأمس ولا تغيب الشمس عنه، لم يعد موجودا الآن، واعتبره الجمهور من نجوم الزمن الجميل.. أي الزمن الذي فات، وأصبحت هناك وجوه أخرى، مثل محمد رمضان ومحمد ممدوح، محمد شاهين، مصطفى خاطر، علي ربيع، مصطفى أبو سريع وغيرهم، تغطى الساحة، كبديل للفراغ الذي تركه هؤلاء النجوم الذي لم يعد لديهم جديد لتقديمه.

على رأس هؤلاء النجوم:

محمد سعد

لا أحد ينكر موهبته التي عاش من خلالها أنجح فترات حياته، وثبت من خلالها أقدامه على عرش إيرادات السينما، لكن الموهبة وحدها لا تكفي للحفاظ على النجاح، فبدأت أسهم النجم الكوميدي تقل لدى الجمهور مع عرض فيلم «اللمبي ٨ جيجا» في عام 2010، والذي كان مؤشرا لإفلاس النجم، لأنه عاد إلى شخصية أفلامه الأولى الناجحة، فكان دليلا على أنه لا جديد يجده لتقديمه.

وحاول «سعد» تجديد ثقة الجمهور، فعكف على تقديم شخصيات جديدة بعد ذلك وهي «تك تك بوم»، «تتح»، «فيفا أطاطا»، «حياتي مبهدلة»، إلا أن كل هذه التجارب باءت بالفشل. وكانت تجربته الأخيرة على قناة «إم بي سي مصر» في برنامج «وش السعد»، هي التجربة التي قصمته، والتي أكدت أنه موهوب في الحفاظ على الفشل.

محمد هنيدي

أحد أهم أبناء جيله في السينما الكوميدية، حقق نجاحا كبيرا واكتسب ثقة الجمهور لسنوات عديدة مع أولى بطولاته الفنية في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، الذي حقق نجاحا كبيرا ثم توالت هذه النجاحات في أفلام عديدة بعد ذلك مثل «همام في امستردام»، «بلية ودماغه العالية»، «جاءنا البيان التالي»، «عسكر في المعسكر»،«فول الصين العظيم»، وغيرها من الأفلام، إلا أنه أفلس عندما بدأ يدخل إلى الدراما من خلال إعادة شخصية فيلمه «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» فى مسلسل يحمل نفس الاسم، إلا أن التجربة فشلت، ولم يحقق مشاهدة كبيرة مثل التي حققها الفيلم، فحاول أن يغير جلده من خلال مسلسل فوازير «مسلسليكو»، إلا أنها لحقت بمصير المسلسل الأول.

وحاول هنيدي أن يعود إلى السينما مرة أخرى، من خلال عدد من الأفلام «تيتة رهيبة»، «يوم مالوش لأزمة»، لكنها لم تحقق إيرادات كافية، الأمر الذي تسبب في استياء وحزن الفنان الكوميدي كما نشرت الصحف وقتها. ورغم محاولات محمد هنيدي الحثيثة للعودة مرة أخرى كـ«سوبر ستار» بقوة، من خلال مسلسلات إذاعية وكرتونية، إلا أنها لم تضف له شيئا جديدا، بل أخذت منه أكثر مما يحتاج.

أحمد مكي

لا أحد يعرف متى كانت ولادة أحمد مكي الفنية، لكن وضع قدمه وثبتها على الساحة مع أولى أجزاء مسلسل « الكبير أوي»، الذي حقق مشاهدة كبيرة ونال إعجاب الجمهور، لكنه وقع في نفس الخطأ الذي يقتل أي موهوب، وهو تكرار الشخصيات وإعادة إنتاج العمل أكثر من مرة لمجرد أنها نجحت، فأنتج خمس أجزاء من «الكبير أوي»، حتى تجاهله الجمهور في آخر جزءين.

لكن في السينما استطاع أن يقحم نفسه في عالم كبار الكوميديا، من خلال فيلم «إتش دبور»، الذي كتب به شهادة ميلاده الفنية، ثم توالت نجاحاته في «طير إنت»، «ولا تراجع ولا استسلام»، لكن مع آخر فيلمين "سيما على بابا"،"سمير أبو النيل"، انخفضت إيراداته، ربما لأنه حرق نفسه في مسلسل "الكبير أوي"، ولأن الجمهور يحتاج إلى وجوه لم يرها، أو على الأقل يشتاق لها.

خالد النبوي

هناك نجوم يعملون باجتهاد شديد، ويختارون أعمالهم بدقة، ويتعاملون بذكاء في كل عمل، لكن لا حظ لديهم. 

وأحد هؤلاء النجوم، هو خالد النبوي، الذي قدم للسينما أفلام عديدة، حققت نجاحا وصدى لدى الجمهور، لكن كان ينجح مرة ويخفق مرات.

وكانت بداية الألفية الثالثة، هي «وش الخير» على النجم الشاب، وقدم عددا من الأفلام الناجحة، مثل «تايه في أمريكا»، وتحققت له شعبية كبيرة، لكن فيما بعد ذلك، لم تعد أفلامه جاذبة للجمهور في دور العرض السينمائي، رغم جودتها العالية، والفكرة الجديدة.

وحاول «النبوي» أن يجد لنفسه مكانا في الدراما من خلال مسلسل «راجعلك يا إسكندرية»، «صدق وعده»، « ابن موت»، وأخيرا «7 أرواح»، إلا أن عملا واحدا من هذه الأعمال لم ينل مشاهدة كافية من الجمهور.

هاني سلامة

بعض الفنانين تكمن نجوميتهم في حب النساء لهم، فمع أول ظهور لهاني سلامة على الساحة الفنية، أثار جدلا وإعجابا شديدا بين الفتيات، وكانت هذه سر النجومية. واستطاع «سلامة»، أن يفرض نفسه بقوة على الساحة الفنية في وقت قصير، رغم دخوله إلى عالم التمثيل بالصدفة. لكنه حقق نجاحا كبيرا في أولى بطولاته بفيلم «السلم والثعبان»، «خيانة مشروعة».

لكن مع مرور السنوات بدأ يخفت ضوؤه، رغم خطواته الدقيقة وأعماله القليلة، ولم تحقق أفلامه فيما بعد إيرادات كافية، ولم يكن لها صدى مع الجمهور مثل أفلامه «واحد صحيح»، «الأولة في الغرام»، ومع ظهور نجوم جدد ودنجوانات آخرين في عالم التمثيل استطاعوا أن يجعلوا ضوء هاني سلامة خافتا، لكنه رغم ذلك يظل في آخر قائمة "الفنانين اللي راحت عليهم"، لأنه ما زال يبحث عن نفسه.

الجريدة الرسمية