رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ساقية الأمير طاز تتحول إلى مأوى للحيونات الضالة.. «تقرير»

فيتو

 تعاني الآثار في مصر من التجاهل الحكومة والإهمال، ومن بينها ساقية الأمير طاز بمنطقة القلعة، والتي تعرضت للتشويه، حيث تم بناء حائط أسمنتي في مدخل الساقية، الأمر الذي أدى إلى إخفائه وتشوهه بالكامل، وأصبحت الساقية عبارة عن كتلة أسمنتية مهجورة، وتحولت إلى مأوى للحيوانات الضالة، خلف قصر الأمير طاز.


ساقية الأمير طاز كانت تعمل على رفع المياه إلى الجناح الخاص بالحرملك، الذي به باب خلفي يطل على الساقية مباشرة بحارة الشيخ خليل.

ويقع القصر بالقاهرة القديمة بمنطقة الخليفة بالقلعة بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة، أنشأه صاحبه الأمير سيف الدين طاز بن قطغاج، أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية، والذي بدأ يظهر اسمه خلال حكم عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون (1343 : 1345م) إلى أن أصبح في عهد أخيه الصالح زين الدين حاجي أحد الأمراء ممن بيدهم الحل والعقد في الدولة في ذلك الوقت.

تبلغ مساحة القصر الإجمالية أكثر من ثمانية آلاف متر مربع، وهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص كحديقة تتوزع حولها من الجهات الأربع مباني القصر الرئيسية والفرعية، وأهمها جناح الحرملك والمقعد أو المبنى الرئيسي المخصص للاستقبال واللواحق والتوابع والإسطبل.

والمدخل الرئيسي للقصر عبارة عن كتلة متماسكة تبدأ بممر مستطيل له باب من قطعة واحدة في نهايته قبو على جانبيه مدخلان يفتح كل منهما على فناء مستطيل هو صحن القصر، وهذا المدخل الكامل يطل على شارع السيوفية.

أما الجزء الخاص بالحرملك فهو يطل على الفناء أو الحديقة بمجموعة من الشبابيك المصنوعة من الخشب "البغدادلي"، والتي تعد تحفة فنية فريدة وتعلوها ثلاثة شبابيك مستديرة وهي التي تعرف بـ"القمريات"، وبالقصر يوانان: أحدهما في الجهة الشمالية والآخر في الجهة الجنوبية.

واليوان الشمالي مربع يغطيه سقف ذو زخارف هندسية ونباتية، كما أن به شريطًا كتابيًا تبقى منه النص التالي «بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بإنشاء هذا المكان المبارك السعيد من فضل الله الكريم وكل عطائه العميم المقر الأشرف العالي المولوي المخدومي الغازي المجاهدي المرابطي»، وهي كلها ألقاب خاصة بالأمير طاز، كما يتوسط هذه الكتابات رسم لكأس ترمز إلى وظيفة الساقي، إحدى الوظائف التي تقلدها الأمير طاز.
الجريدة الرسمية