رئيس التحرير
عصام كامل

حسام حسن.. والأخلاق الرياضية


رأينا جميعا ما قام به حسام حسن المدير الفني للنـادى المصرى من الاعتداء على أحد المصورين داخل أرض الملعب، وساءنا جميعا ما حدث؛ فلأول مرة يحدث مثل هذا على ملاعبنا، كما طالب الجميع بألا يمرّ هذا الفعل دون محاسبة، لأنه لو لم يقم اتحاد الكرة باتخاذ الإجراء المناسب ضد المدير الفني لأصبحت الملاعب بعد ذلك ساحات للصراعات والأقوى هو من يسيطر.


والرياضة أداة لرقى الأخلاق، ولا بد للرياضي أن يتحلى بالروح الرياضية التي تجعله مرنا في أي خلاف، متقبلا للهزيمة، مقتنعا بأن الأساس في التعامل هو الاحترام، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد أبدا للودِّ قضية.

حسام حسن له تاريخ حافل بالإنجازات؛ ولكن هذا لا يعنى أن يكون فوق القانون، وفوق لوائح اتحاد الكرة، لابد من عقاب صارم حتى لا يتكرر هذا المشهد.

كما يجب أن يكون للمصورين دور محدد داخل الملعب، وزيّ أو إشارة معينة منعا لأي صدام، وحتى يكون اللاعبون والجهاز الفني على بينة من الأشخاص داخل الملعب وصفة كل منهم، فمن الوارد أن يقوم شخص ليس له صفة معينة بتصرفات غير طبيعية أو مستفزة، فيجب على اتحاد الكرة اتخاذ ما يجب من إجراء ضد مثل هؤلاء الأشخاص، وهذه التصرفات ليكون هناك رادع في المستقبل.

وهنا يحضرنى القصور الهائل للائحة العقوبات باتحاد الكرة، حيث إنها لا تتحدث مطلقًا عن الصحفيين أو المصورين أو المراسلين المتواجدين داخل حرم الملعب، فمن الضروري أن تشملهم لائحة العقوبات في حالة الاعتداء عليهم أو قيامهم بأفعال مخالفة خارجة عن اختصاص عملهم.

وقد نما إلى مسامعي أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة سوف تقوم بتغريم النادي المصرى مبلغ عشرين ألف جنيه وذلك بالإضافة إلى العقوبة التي تم إقرارها على المدير الفنى، فإن صح الأمر فهذا إجراء يحترم حتى لا تتحول المباريات إلى تصفية حسابات، وحتى نخرج دائما بالهدف الأساسي المتمثل في إسعاد الجماهير، والتنافس الشريف المحترم بين الفرق.

نجومنا وأبطالنا يجب أن يكونوا قدوة حسنة فأي تصرف يصدر منهم حتى لو كان في نظرهم بسيطا فهو كبير في نظر جمهورهم ومتابعيهم.

وفى النهاية فنحن لسنا ضد أحد ولكن هدفنا هو الارتقاء بملاعبنا حتى نجعلها مثالا يحتذى به في القيم والأخلاق.

الجريدة الرسمية