من النقشبندي لمصطفى عاطف وما زالت الأذن تستمتع
⟪ربي هب لي هدى وأطلق لساني⟫ تلك كانت أول الكلمات التي سمعتها للشيخ النقشبندي -رحمه الله- ومن هنا بدأت رحلتي في حب الابتهالات وأدعية الإسلام رغم أن في كثير من الأحيان أجد بعض أصدقائي سواء المسيحيين أو المسلمين يستغربون ويندهشون بطريقة هستيرية وغريبة بمجرد علمهم بهذا الأمر.
وكأن عليك أن تتقرب لله فقط بأساليب وليس لديك أي حق في أن تسمع لابتهالات أو أناشيد الأديان الأخري وكأنها محرمة عليك من الأساس، بالرغم من أن أغلب أو كل الأناشيد كلها تدور حول فكرة واحدة وهي حب الله الواحد الأحد مهما اختلفت ديانتك السماوية أو اختلفت طائفتك أو اختلف مذهبك، يظل الدخول إلى العمق في حضرة الله هو الذي نسعى إليه دائمًا ونتطلع إليه بكل شوق وحنين واشتياق.
من أكثر الشخصيات التي تجذبني للإبتهالات والأناشيد الإسلامية هذه الأيام هو ⟪مصطفى عاطف⟫ ذلك المنشد الصغير في السن الذي يستطيع أن يجذبك بنغمات صوته الهادئ الورع الذي يجذبك مهما تحاول أن تهرب يجذبك لتدخل معه في العمق وتسرح في ملكوت الله من خلال صوته وطريقة أدائه للأناشيد والأدعية.
وبالرغم من ذلك، هناك من يهاجمه على طريقته في الدعاء وإلقاء الأناشيد، فهناك من وصفه بالمفتعل، وهناك من قال حرفيًا: ❞حبيب مامي لما بيبقي شيخ بيبقي كده❝، تركنا كل شيء ومسكنا في طريقته، تركنا العمق والسرحان في ملكوت الله من خلال الأدعية والابتهالات والأناشيد وصرنا نتناقش في كيف يلقي ذلك الشيخ الشاب الأدعية والأناشيد!!
وصرنا نصرح كيف يجب أن يكون الدعاء والابتهال والنشيد وإلا صار خارجًا عن المألوف ويجب محاربته!.
يا ليتنا نهتم بالمعاني التي تقال في الأدعية والأناشيد والابتهالات مهما كانت تابعة لأي ديانة ونترك من يقولها، من الأفضل أن نضع كل تركيزنا في معاني الأدعية والله فقط لأنه هو الذي توجه إليه كل تلك الأدعية أما الأشخاص فزائلون آجلًا أم عاجلًا.