رئيس التحرير
عصام كامل

البابا محذرا: أنا ومتحدث الكنيسة مصدري الأخبار وغير ذلك «كذب»

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة ليس لها متحدثا سواء شخصه والمتحدث الرسمى المسئول عن المكتب الإعلامي للكنيسة.


وقال في عظته الأسبوعية، بكنيسة الملاك ميخائيل والأنبا بيشوى بدير مارمينا بالكنج مريوط: «لا أحد يتحدث باسم الكنيسة إلا المتحدث، وعلينا التأنى وتوخي الصدق في أي خبر ينشر حال صدوره بعيدا عن المصدرين وأعرفوا إنه كذب».

وتابع: «هناك أسباب للكذب أبرزها السعي للشهرة، عن طريق من يقومون بتأليف أخبار في مواقع مشبوهة، وهو ما يثير تعجبي لعدم إدراكهم بان الكلمة مثل الرصاص» متسائلا: ماذا يفيد أن تكون مشهورا بهذه الطرق !

وأردف: "يهوذا الاسخريوطي الذي باع المسيح، كان مشهور لكن مكانه فين، ارجوكوا توخوا الحذر".

وأضاف: لماذا يكذب الإنسان.. لأجل مصلحة شخصية أو الحصول على مكافأة بطريقة غير شرعية، أو يكذب رغبة في الإنتقام أو تشويه الصورة أو خوفا من العقاب.

وأكد البابا أن الكذب، أول خطية رأيناها في قصة آدم وحواء، حيث كذبت الحية عليهما، ولذلك فهو يعتبر العلامة الأولى لكلام الشيطان، منوهًا بان الكذب دائما يستخدمه الإنسان ليبرر لنفسه تقصيره، وأحيانًا يستهوي خداع الآخرين ويسعد بتضليل الآخر، ولايرون أنفسهم خاطئين، موضحا أنه يكون كالمريض الذي يصدق كذبة، ما يجعله إنسان غير واضح ومثير لعلامات الاستفهام.

واستطرد: الإنسان الكذاب يفقد آحترام الناس وثقتهم فيه، ولا يكون له قيمة، ويسبب حساسية بين الأقرباء ويصنع نوعا من الخصام والقطيعة حتى بعد ظهور الحقيقة، لا ترجع الأمور لمجراها، مردفا: احرص على أن تكون الحياة واضحة، وواجه بشجاعة لأن النهاية تكون مؤلمة".
الجريدة الرسمية