رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ثورة عطش في قرى الشرقية

فيتو

تتواصل أزمة المياه في مراكز وقري محافظة الشرقية، وتشهد عدد من قرى مركز الحسينية وقرى كفر صقر وأولاد صقر "ثورة العطش"، بسبب نقص المياه، والتي بدأت بظهور جراكن المياه والزجاجات الفارغة التي تبحث في كل مكان نقطة مياه، ومشاجرات الأهالي للحصول على جركن المياه.


وقالت سلوى عبد الجليل "ربة منزل" من أهالي قرية الست هوا التابعة لمركز الحسينيه بالشرقية، إن الأهالي من النساء والأطفال، يهرولون كل صباح حاملين جراكن المياه، ليقفوا طابورًا أمام عربة كارو تحمل جراكن لبيعها، مقابل جنيهين للجركن الواحد.

وتابعت سلوى، "أول ما بنلمح أي عربية بتبيع جراكن المياه بنجري عليها، صحيح إحنا كلنا أهل بس ساعتها مفيش حد بيعرف التاني، واللي ميلحقش يشتري هيضطر يقطع مسافات كبيرة عشان يجيب جركن ولا اتنين يمشوه ساعات لحد لما العربية التانية تيجي البلد".

وقال محمود نصر، أحد أهالي قرية الست هوا بمركز الحسينية، إن المياه بالقرية تقطع بالأشهر متواصله لا تأتي سوى ساعة واحدة ليلًا وتكون ضعيفه جدا، وفي معظم الأحيان لا تأتي، مشيرا إلى أنه توجه مع وفد من الأهالي وقابلوا رئيس مجلس المدينة، لحل المشكلة، لكن النتيجة لا جديد، يبقى الوضع كما هو عليه.

وأضاف محمد هاني أحد أهالي قرية الهجارسة التابعة لمركز كفر صقر بالشرقية، إننا نعيش مأساة حقيقية بالقرية بسبب انقطاع مياه الشرب المستمر، ما يُجبرنا على اللجوء لإحدى قرى محافظة الدقهلية المجاورة لنا لشراء المياه للشرب وعمل الأكل.

وطالب سباعي، محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد بضرورة التحرك لتوفير مياه الشرب للقرية التي تعتبر أكبر الوحدات المحلية الموجودة في نطاق مركز كفر صقر، لافتا إلى أن الأهالي أصبحوا لا يجدون مياه نظيفة للشرب منها، الأمر الذي دفعهم لشراء المياه وهم لا يعلمون إن كانت صالحة للشرب أم لا.

وقال أحد أهالي قرية بني منصور التابعة لمركز أولاد صقر بالشرقية، أننا لم نر مياه الشرب في منازلنا منذ أكثر من أسبوعين، ما يسبب الإرهاق، وعدم إحساسنا أننا بني آدمين لنا حقوق وعلينا واجبات.

وأضاف أن المسئولين لا يشعرون بأحد ومهما تقدمنا بشكاوى لا يستجيب أحد، مطالبا مسئولي المحافظة وشركة مياه الشرب في الشرقية، بضرورة النظر اليهم بعين الرأفه وحل مشكلة انقطاع المياه التي تستمر إلى أسابيع وأشهر.
الجريدة الرسمية