رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. المسلمون والمسيحيون يشاركون في إنشاء مسجد بقليوب

فيتو

هنا في مدينة قليوب التابعة لمحافظة القليوبية، لا مكان للطائفية والتعصب.. المسلمون والمسيحيون أصبحوا نسيجا واحدا، بعدما خرج مجموعة من الطرفين لتنفيذ فكرة "الهلال مع الصليب" بتطبيق واقعي برئاسة القمص إبراهيم فهمي كاهن وراعي كنيسة البابا أثناسيوس بقليوب، الذي يعرفه الكبير والصغير ليس في قليوب فقط بل على مستوى محافظة القليوبية، والذي يلجأ إليه كل أهالي المدينة ووالقري التابعة لها، لحل مشكلاتهم فهو يصلح بين المسلمين والمسيحيين والمسلمين وبعضهم البعض بل ويحل المشكلات الزوجية بين المسلمين أنفسهم.


فتبني القمص إبراهيم بمساعدة الشيخ إبراهيم الحاج مدير إدارة أوقاف بنها مع 8 من أهالي المدينة "المسلمين والمسيحيين"، منذ الثمانينيات مجلس عرفي يتولي حل المشكلات بين المسلمين والمسيحيين، والمسيحيين والمسيحيين وبعضهم البعض، وبعدها تطورت الفكرة وأصبحت أول بيت عائلة على مستوى الجمهورية والآن لا توجد مشكلة إلا ويتم حلها من خلاله.

وهناك في قرية "حلابة" مركز قليوب، موقف بطولي للمسلمين والمسيحيين برعاية بيت العائلة، لا يعرفه الكثيرون، حيث تبرعت الكنيسة بأرض تمتلكها لبناء مسجد بالقرية، منذ أشهر، لكن عند البدء في بناء المسجد اعترضت الحكومة، لأن المسجد على أرض زراعية فوقف المسلمون والمسيحيين وقالوا "نموت مع بعض من أجل بناء المسجد"، بالفعل بعد محاولات من العقلاء من الجانبين تم استكمال البناء والآن يجمع الجانبين تبرعات لاستكمال المسجد.

ويشير القمص إبراهيم أنه لا وجود لما يسمي مسلم ومسيحي، مؤكدا أن أهالي قليوب، تجمعوا على العيش كنسيج واحد وقال: "للمجلس العرفي الذي دشنوه منذ قديم الزمان لحل المشكلات دور كبير فلم تكبر أي مشكلة طائفية، لأن كل مدينة بها قس وشخ يخبرون بيت العائلة أولا بأول بأي مشكلة، ويتم يتم حلها قبل أن تتطور وبالتالي تقضي على الأزمة تماما".
الجريدة الرسمية