رئيس التحرير
عصام كامل

زوجه شهيد «العريش» ترتدى ثيابا بيضاء في وداع زوجها.. الأنبا أغاثون ينقل تعازي البابا تواضروس.. ويؤكد: الشهيد حي والقاتل ميت.. والأنبا سيرافيم: الكنيسة تقدم أبناءها فداء للوطن

فيتو

 على ألحان كنيسة الأنبا بولا بالإسماعيلية، ووسط دموع وصراخ الحضور دخل جثمان الشهيد القس رافائيل موسى، راعي كنيسة مارجرجس بالعريش الذي اغتالته يد الغدر، عقب صلاة قداس باكر الخميس، ليقام عليه صلاة الوداع بمسقط رأسه، وسط هتافات منددة بالإرهاب.


 ورغم اتشاح الكنيسة بالسواد وانهمار الدموع من عيون الحضور، عم السلام قلب زوجة الكاهن الفقيد التي ارتدت ثيابًا بيضاء، الأمر الذي أعاد للأذهان مشهد تشييع جثمان الشهيد القس مينا عبود والذي كان صديقًا للفقيد الجديد، حينما ارتدت زوجته وأبناؤه أيضًا ثيابا بيضاء بعد اغتياله عام 2013.

 وأناب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا إغاثون أسقف مغاغة والعدوة لإقامة صلاة الجنازة، مع الأنبا سيرافيم أسقف الإسماعيلية، وحضور غفير من الكهنة والآلاف من المحبين والمعزين.

 تعزيات البابا
 ونقل الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، تعزيات البابا لأسرة الشهيد، قائلًا: "بالإنابة عن البابا تواضروس وسكرتير المجمع المقدس والأساقفة أنقل تعزياتنا لأسرة الشهيد، ونصلي ليحفظ الله بلادنا من كل مكروه".

 وأكد أن مكانة الشهداء لها قدرها عند الله، مستشهدًا بإحدى القصص الواردة بالكتاب المقدس والتي تتناول أول حالة قتل على الأرض حينما قتل قاييل أخاه هابيل، موضحًا أن الكتاب المقدس يقول الله قال: «ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتشرب دم أخيك».

 مصر تحب أولادها
 وأشار إلى أن أول وصايا الكتاب المقدس عدم القتل، فإن القاتل يدان مهما طال الزمن، ونوه إلى استشهاد جنود الجيش الذين يقدمون دمائهم فداء للبلاد، وقال: «إن مصر تحب أولادهم وتقدرهم وتخلد ذكراهم وتثأر لهم ويحالون للقضاء للقصاص منهم، القاتل ميت والشهيد هو الحى».

من جانبه قال الأنبا سيرافيم أسقف الإسماعيلية، إن القس رافائيل موسى هو شهيد وطن فهو مصري قبل أن يكون مسيحيًا، ويد الغدر اغتالته لأنه مواطن قبطي مصري.

 أبناء الكنيسة فداء للوطن
 وأضاف خلال كلمته بصلاة الجنازة على جثمان الأب الراحل بكنيسة الأنبا بولا بالإسماعيلية أن الكنيسة مكملة، وتقدم أولادها المؤمنين فداء للوطن وللكنيسة.
الجريدة الرسمية