رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سر العزوف عن أداء صلاة التراويح بالمساجد الشهيرة

فيتو

فرضت وزارة الأوقاف، خلال خطتها لصلاة التراويح في شهر رمضان لهذا العام، أسماء مشايخ معينة لإمامة المصلين بالمساجد الكبرى، وأبعدت أسماء شهيرة كان مجرد الإعلان عن حضورهم يضاعف من أعداد المصلين.


التدخلات المتكررة من وزارة الأوقاف والتي يصفها البعض بأنها تأتي تنفيذًا لخطة أمنية، جعلت مساجد شهيرة أبرزها عمرو بن العاص بالفسطاط، أكثر مساجد مصر استقبالًا للمصلين، يبدو هذا العام وكأنه خاويًا على عروشه.




مسجد عمرو بن العاص، كان في العام الماضي يعج بالمصلين للحد الذي جعل أعدادهم تزيد عن الـ 250 ألف مصلٍ، للدرجة التي جعلت الكثير منهم يفترشون الشوارع المحيطة بالمسجد، بسبب إمامة الشيخ محمد جبريل لهم، قبل منعه من الصلاة في المسجد من قبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.



لم يجد الكثيرون مبررًا يجعل وزير الأوقاف يقدم على إصدار قرار بمنع كبار المشايخ والذين يرغب الناس الصلاة خلفهم، من الصلاة بمحيط المساجد الشهيرة، سوى أن الوزارة تسير وفقًا لأجندة أمنية تملي على مسئوليها منع أي تجمعات بشرية حتى لو كان الهدف منها الصلاة، وهو ما تحقق في قلة عدد المصلين، هذا العام، وهو ما يظهر في الصورة التالية.



خلو المساجد من المصلين في العشر الأواخر من رمضان، جعل البعض يتسائل: "هل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، يدعو الناس ويرغبهم في إقامة شعائر الشهر المبارك أم أنه يصرفهم عنها من خلال فرضه أسماء شيوخ قد يكونوا من ذوي القامات العلمية والفقهية ولكنهم غير مقبولين من الناحية الشعبية؟"، خاصة وأن الذاهبين لأداء شعائر صلاة التراويح والتهجد يبغون التقرب إلى المولى عز وجل من خلال إحياء العشر الأواخر من رمضان، وجميعهم يتسمون بالوسطية والتسامح وليس لهم أي أهداف من وراء التجمع سوى التضرع وطلب الرحمات من خالقهم.
فخلال العام الماضي أمتلئت المساجد الكبرى وساحاتها وفي مقدمتها مسجد عمرو بن العاص بالمصلين، ولم يحدث ما يكدر الأمن، وهو ما يظهر جليا من خلال الصور التالية.
الجريدة الرسمية