رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا المنيا؟


أكثر محافظة تعرضت لحوادث عنف وإرهاب بعد فض اعتصام رابعة كانت هي محافظة المنيا.. فقد سجلت العدد الأكبر في حوادث حرق الكنائس والاستيلاء على ممتلكات للمسيحيين.. وهي أيضا ما زالت المحافظة الأكبر في حوادث الصدامات الدينية والطائفية.


وهذا أمر يقتضي أن تتوقف أمامه أولا كل المؤسسات الحكومية سواء المحلية أو المركزية لبحثه والتحري عن أسبابه ليتم علاجه، حتى لا تفاجأ كل بضعة أيام بحادث صدام ديني وطائفي جديد.. وثانيا لكل منظمات المجتمع المدني التي عملت في مجال التنمية والتنوير والتوعية، وفي مقدمتها الهيئة القبطية الإنجيلية التي تأسست في المنيا وتستأثر المنيا بنسبة كبيرة لا بأس بها من أنشطتها المختلفة.. وثالثا لكل مؤسسات البحث الاجتماعي التي يتعين أن تعكف على دراسة هذه الظاهرة جغرافيا وتاريخيا ومن حيث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن التركيبة السكانية، خاصة وأنه من المثير للدهشة أن تلك المحافظة خرج من بين أبنائها رموز للثقافة والتنوير.

الحلول الأمنية وحدها لا تكفي.. أي ملاحقة الجناة في كل حادث صدام ديني وطائفي.. لا بد من إحباط مثل هذه الحوادث قبل أن تقع، أو بالأصح وقاية المجتمع الميناوي منها.. وإن لم تتضافر جهود المؤسسات الحكومية والمؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني سوف يستمر هذا هو حال المنيا وأهلها.. بل حال مصر كلها وأهلها.
Advertisements
الجريدة الرسمية