رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السياسة


مِن الأمور المهمة في حياتِنا تِلك الكلِمة التِى قد يُتحرز مِنها قليل بيننا، لكِن هِىَ في الأصل لها شُعب كثيرة، وتتمثل في النظام للفرد بينه وبين مجموعة أفراد لهُم مِن درجاتِ القرابة أو غيرِها مِن الصِلات ما يؤهِل المجتمع أن تبرُز فيه صفات التقدُم وتتابُع الازدهار.


هذا العالم ما هو إلا مجموعات مِن الوحدات والعُنصر البشرِى فيه هو الأساس الذي عليه تقوم البلدان، لذا الذي يؤلِف بين بلدة وأُخرى هو نِظام في المعاملات والعلاقات كما لو تمثلنا بين الأب والأبناء والمُدرِس والطلاب والرئيس والمرءوس، تجِدُك تحتاج لِسياسة معينة تستمِر فيها كي تبحث عَن ذاتِ بلدِك وتبدو فيها القيمة بين بلدان العالم.

الأمر جِدُ خطير وليس بالهين أن تجدك بين أوامِر هُنا وهناك ولغات تترى بين دول وأُخرى وكثير مِن العلاقات التي لابد من اتباعِها كي تبدو ظاهِرًا بقوة بين العالم، وهنا تبدو خطورة السياسة التي هي أساس تكوين العنصر الباقي لتاريخ الأُمم ففي صلاحِه بقاء للأُمة وبِخُسرانِه تبوءُ بِالوبال.

السياسة مِن الأمور التِى تحتل العقل بِالدرجة الأولى كي تُتيح السبق للدول والجماعات ما بين آراء واستشارات وفُقهاء كي يعيدوا البُنيان مستقبلا تزدادُ فيه هيبة المنظومة التي يُستفاد مِنها فِى ربوع البلاد، ويأتي فِى المقدمة، ذاك الذي تقومُ الدول بِه ألا وهو الإنسان، لذا المُعَوِل الأساسي في التقويم والقيام بالأعمال والإدارة المُتعَقِلة هو الإنسان الذي هو عنوان لتلك التعليمات.

لا ريب أنَّ القانون هو المُنَظِم، لذلك تجد أنَّ السلام النفسى والدولى مِن الصعب تحقيقه لاختلاف الثقافات والتعليم والعادات والتقاليد ولكِن كما قالوا قديمًا إن لم نتفق فلنتعايش وهذا لا يتحقق إلا بِالسياسة التي تعطى للحق الأولوية  والذي يتمثل دائما في الحقائق الثابتة مِن معلومات إن طبقناها أرضًا سلمنا كثيرًا وإن حِدنا تحد كثير مِن الميول.

إن الثبات الانفعالِى أساس أصيل تُقام عليه الدول والسياسات حتى لو نظرنا كما سبق ليست تِلك الكلمة فقط تُطلق على الدول والمنظمات بل أيضًا على الأُسر وغيرها مِن الجماعات فإن استوفت السياسة لِتلك الصفة مِن ثبات وصلت لِبُغيتِها في الاتصال والبناء حيثُ إعطاء كل ذى حقٍ حَقَه وبناء الإنسان على علوم نافِعة لا كثرة حديث وفِى الهواء تُطلق تأكُلُه الريح.

ولا شك أنَّ السلام الأمنِى مِن الأمور الصالِحة لِنماء السياسة بين الدول والجماعات، وهو لا يأتِى بِاقتحام الأفكار بل بِالتناغُم بين العِلم والعُلماء ومُتلقِى ذاك مِن بنِى الإنسان بين فِكر يتوسط الطريق مِن علوم بشرية تُفيد وتستفيد وبين عادات وتقاليد لها قمة الأصول لا يُختلف على حضارتِها واحترامِها لبنِى الإنسان كما خلقهُ الله مُكرمًا بين المخلوقات فتجِدُك بين مُجتمع نافِع قل ما تجِدُه ضارا وسُرعان ما يخنس.
Advertisements
الجريدة الرسمية