رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الناس تريد أن تعرف (2)


لا شك أن قوة الدول تتحدد بقوة اقتصادها، والأخيرة مستمدة مما يتحقق فعليًا من الزيادة الحقيقية في الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي، ولا يتحقق شيء من هذا إلا إذا توفرت له منظومة تعليمية ناجحة وصحة عفية وبحث علمي مثمر ورؤية قادرة على توظيف كل عناصر المنظومة بكفاءة ونجاح.


المواطن يريد أن يعرف هل يؤدي البرلمان دوره في الرقابة والتشريع بكفاءة.. هل يحاسب الحكومة فعلًا إذا قصرت.. وهل يقومها إذا اعوجت أم أنه غارق في الإجراءات وغابة التشريعات.. هل اختفى نائب التأشيرات والعلاج على نفقة الدولة وغيرهما من ظواهر سلبية طفحت على سطح الحياة البرلمانية في السنوات الأخيرة ؟!

الناس تريد أن ترى تقييمًا حقيقيًا لأداء الوزراء الذين لا يعرفون بالقطع أسماء كثير منهم، فما بالك بإنجازاتهم.. وهل توجد تقارير أداء فعلًا يجرى على أساسها استبعاد المقصرين منهم.. أم أنهم قدرنا الذي علينا تحمله حتى تحين لحظة التغيير.. وهل تتغير طريقة الاختيار وخريطة الأداء.. أم تبقي هي هي وما يتغير هو شخوص المسئولين دون أن ندري فيم كان اختيارهم وفيم جرى استبعادهم.. وهل يتواصل الوزراء والمحافظون مع الجمهور ميدانيًا أو حتى إلكترونيًا.. وكم واحدًا فعل ذلك.. وكم مرة فعلها.. ومن هو الوزير الأعلى مصداقية وحبًا لدى الناس.. ومن هو أقلهم.. وكم وزير يدرك الفارق بين وجود الحقائق وإدراك الناس لهذه الحقائق.. وماذا عن تصريحات الوزراء.. وهل تعلموا الدرس من بعض التصريحات المسيئة أو المنفلتة التي أطاحت ببعض أسلافهم.. وهل يصرون على أن كله تمام أم يعترفون بالأخطاء ويبادرون إلى تصحيحها من تلقاء أنفسهم دون انتظار لتدخل الرئيس.. فالإنجازات موجودة بالفعل لكنها لم تصل بعد إلى واقع الناس ومدركاتهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية