رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل العثور على «بولا» طفل الوراق بعد 5 أيام من اختطافه

فيتو

 نجحت الأجهزة الأمنية في إعادة "بولا رامز"، طفل الوراق المختطف، البالغ من العمر 8 سنوات، والمقيم في شارع محمد علي السيد، المتفرع من شارع المسبك بدائرة قسم شرطة الوراق، إلى أحضان عائلته بعد خمس أيام من اختطافه.


 البداية عندما كان "بولا" يلهو أمام منزله، واستدرجه الجاني بحجة أن والده أرسله إليه، وبعد دخول شارع جانبي كتم فمه ليستطيع أن يضعه في سيارة وأخفاه في شقة سكنية بمنطقة دار السلام بالقاهرة، ليبيت بها ليلة واحدة، ثم يسافر به إلى منزله في محافظة أسيوط.

 «فيتو» التقت أقارب الطفل "بولا" للوقوف على تفاصيل الحادث:

 قال أحد أقارب بولا إنه "كان يلعب بجواري قبل اختطافه مباشرة، وفي أثناء ذلك رأيته يدخل أحد الشوارع الجانبية، بعدها أتى والده أحد تجار الملابس الجاهزة بالمنطقة، وسأله عنه، فأكد له أنه كان موجودًا هنا من نصف ساعة، ومرت ساعتين ولم يظهر بولا، ما دفع الأب إلى إغلاق محله وانشغل بالبحث عن نجله في الشوارع المحيطة لكن دون جدوى".

 وفي يوم الأربعاء تكاتف أهالي المنطقة للبحث عنه في جميع شوارع المنطقة واستمر البحث حتى الثامنة صباح اليوم التالي، وبعدها توجه والد الطفل إلى قسم شرطة الوراق، فاستقبله المقدم محمد نبيل نائب مأمور قسم شرطة الوراق وأمر الملازم أول أسامة عبد المعبود بتحرير محضر بتغيب نجله.

 وقال والد الطفل إن فريقًا من الأجهزة الأمنية ضم العقيد إيهاب شلبي، والمقدم محمد إمبابي، والرائد محمد الجوهري، والنقباء عمرو عطيتو، ويوسف أبو غنيمة، وأحمد صبحي، ومحمد أشرف، ومصطفى علام، عمل طوال خمسة أيام يواصل الليل بالنهار، سواء بإجراء تحريات موسعة، وتنسيق مع قطاع الأحوال المدنية، حتى نجحوا في إعادته دون أن يصيبه أي مكروه.

 وأضاف: "رغم أن ابني كان مختطفًا وعشت ظروفًا صعبة، لكن كل ما يهوِّن عليَّ الأمر وقفة رجال الأمن بجانبي، فكنت أطرق باب الرائد محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، أجد على ملامحه التعب والإرهاق فقد سهر خمسة أيام بمكتبه دون كلل أو ملل، ففي كل ساعة يتوصل إلى خيوط جديدة في القضية، يحدد الجاني، ويحدد موقع اختطاف الطفل، ويتابع التنسيق مع قطاع الأحوال المدنية، ويرصد عنوان المتهم في الصعيد".

 وتابع أن المقدم محمد إمبابي وكيل فرقة الشمال بالجيزة، كان يتابع عن كثب خط سير القضية، وينسق بين قسم شرطة الوراق ومركز شرطة صدفة بأسيوط لإعادة الطفل المختطف، حتى عندما عاد أعطاه مبلغ مالي لشراء حلوي، مشيرًا إلى أن العقيد إيهاب شلبي مفتش المباحث فتح له أبواب مكتبه وجلس معه بالساعات، وجعله يشعر وكأنه مع صديقه وليس مع رجل شرطة.

 وأشار إلى أن النقيبَين عمرو عطيتو ويوسف أبو غنيمة، معاونَي مباحث قسم شرطة الوراق استعدا للمأمورية، وتابعا الاتصالات الصادرة من الجاني والتي تحمل تهديدات بقتله حال عدم دفعه الفدية، أو إبلاغ الأجهزة الأمنية، وتابع النقباء أحمد صبحي ومحمد أشرف ومصطفى علام معاونو المباحث، وأجروا التحريات اللازمة، وفحصوا عددًا من المشتبه فيهم، ولم يدخروا جهدًا في البحث عن "بولا".

 في تمام الساعة الواحدة فجر يوم الأحد، حصد رجال المباحث نتاج مجهودهم المتواصل، وتسلم نجله في القسم دون أن يصيبه أي مكروه، وحضر الأهل والجيران والأصدقاء ومعلموه إلى منزله ليهنئوا والديه بعودته إلى أحضانهما.

 لا فرق بين مسلم ومسيحي، هذا ما أكدته الأحداث، فاللحمة بين أطياف الشعب المصري موجودة ومتأصلة، ففي بداية واقعة الخطف نزل المسلمون بجوار أشقائهم الأقباط يبحثون في شوارع الوراق عن الطفل، وتجمعوا معًا في فرحة عودة "بولا".

 وقالت والدة الطفل إن جدة "بولا" كانت تعاني من ألم شديد في كليتها منذ فترة طويلة، فطلبت التبرع بكلية بمقابل مادي، وبالفعل جاء المتهم واتفق معها على إعطائها كليته مقابل 40 ألف جنيه، وتم عمل محضر رسمي بذلك.

 وأضافت والدة الطفل: أن أهلها نصحوا المتهم بعدم إجراء العملية لأنه ما زال شابًا، لكنه أصر على عملها خصوًصا أنه كان يحتاج للمقابل المادي، وبعد إجراء العملية تردد المتهم وزوجته على منزل والدتها ليقتربوا منها، ودبروا لخطف الطفل.

 من جانبه قال والد الطفل: "يوم الثلاثاء قبل واقعة الخطف بيوم، جاء المتهم «أيمن.ج»، وطلب مني 1000 جنيه لمروره بضائقة مالية، فأعطيتها له، وفي يوم الواقعة وجدته يبحث معنا عنه، وهذا ما جعلني لا أشك فيه في بداية الأمر إلى أن كشفت الأجهزة الأمنية تورطه في الحادث».

 وينتظر الأب والأم لحظة القبض على المتهم وتقديمه للعدالة لينال عقابه.
Advertisements
الجريدة الرسمية