رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المونديال يارجالة


على عكس كل المتشائمين أراني متفائلا بالوصول لمونديال روسيا والتغلب على غانا وتحقيق حلم الملايين من المصريين، ولا أجد مبررا واحدا لهذا التشاؤم أو الهجوم على المهندس هاني أبوريدة، وإذا كان المنتخب يرى نفسه أحق بالتصنيف الأول فعليه أن يثبت ذلك عمليًا من خلال الأداء القوى والنتائج المميزة.. ومصدر تفاؤلي هو القوام الجديد للفراعنة الذي يضم عناصر متشوقة للتعبير عن ذاتها على عكس جيل تريكة وبركات وزيدان وعبدربه وأحمد حسن وعمرو زكي الذي شبع وتشبع بالبطولات والإنجازات والأوسمة ولقاء رئيس الجمهورية، ولكن جيل الشناوي وربيعة والنني ومحمد صلاح وتريزيجيه ورمضان ومروان مازالوا في بداية الطريق وكلهم أمل في الوصول للمونديال.


الجزء الثاني أن المهندس هاني أبوريدة رجل بخلاف مناصبه الدولية والقارية إلا أنه صاحب خبرات كبيرة جدًا في مجال التعامل مع النجوم وكيفية ترويضهم وجعلهم يخرجون كل طاقاتهم مع المنتخب، وبالتالي فهو يعرف كل لاعب ومزاجه الشخصي، فضلا عن أنه يجيد التعامل مع الجهاز الفني ويجنبه التعامل مع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بكامل هيئتهم من أجل الحصول على موافقتهم على لعب مباراة ودية أو أي طلب للفريق.. والنموذج الذي فعله محمد بن روراوة الجزائري مع منتخب بلاده، أرى أن أبوريدة قادر على أن يكرره مع الفراعنة وبأسلوب أفضل، خاصة أن أبوريدة إيده في "مطبخ الكاف"، ويستطيع أن يوفر برنامج إعداد محترم للمنتخب.

الجزء الثالث وهو الأهم في مسألة التفاؤل أن الموضوع يخضع لمسألة الحوافز المالية، وأعتقد أن أبوريدة نجح خلال فترة وجيزة في تجميع رجال الأعمال حول المنتخب، وأعتقد أن المباريات السابقة أثبتت أن أبوريدة صادق في وعده مع اللاعبين فيما يخص مكافأة المباريات التي كان قد وعدهم بها والله أعلم أشعر بأن أبوريدة راصد مكافآت خيالية قد تصل إلى مليون جنيه لكل لاعب في حالة الوصول للمونديال، وهو حافز من شأنه أن يحرك الحجر لإخراج أفضل ما لديه.

والحقيقة أن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، يحلم هو الآخر مثله مثل أي مواطن بلحظة الوصول لروسيا، والمنتخب الوطني قادر على تحقيق الحلم، ولكن لابد أن تتضافر كل الجهود سواء اتحاد الكرة أو الوزارة أو الإعلام، والكل لابد أن يقوم بدوره لتحقيق حلم الشباب في رؤية بلادهم في مونديال روسيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية