رئيس التحرير
عصام كامل

استعدوا لـ 30 يونيو !


مستوى وعي المصريين بالاشتباك والتعامل مع إعلام الشر على شبكات التواصل الاجتماعي أفضل من العام الماضي وهو قطعًا أفضل من قبل العامين وهو كل يوم أفضل من سابقه، والأمر طبيعي في ظل التوعية واكتساب الخبرات والأهم هو التراكم النوعي الذي يتم بالتجربة ولا يتم إلا بالتجربة..


وقلنا سابقًا مرات عديدة إن قوى الشر لسابق خبرتها بالتعامل على وسائل الاتصال الحديثة، فضلا عن تمويلها الضخم وتنظيمها هي الأقدر على التحكم في توجيه الرأي العام على شبكات التواصل الاجتماعي فهي كتلة واحدة متراصة من خلال لجانها وكتائبها الإلكترونية لها قائد واحد تساعده مجموعات عديدة يصممون البانرات التي يتم نشرها وعندهم فنون صناعة الشائعات وفبركة الأخبار وصناعة مواقع خاصة لنشر الأكاذيب وحرق خصومهم وتشويههم لكننا قلنا إن "الوطنية" هي وحدها المعادل الموضوعي لهذا التنظيم وهذا الاحتراف وإن الوطنية حتى لو كانت تيارًا لا تنظيم له تستطيع إحداث التوازن مع إعلام الشر.. وشاهدنا ذلك بالدليل عندما كسب الوطنيون معركة "حلب تحترق" التي خاضها إعلام ولجان الإخوان قبل أسابيع للتأثير في الرأي العام لمنع تقدم الجيش العربي السوري البطل في حلب وللحفاظ على أعوان وعملاء أردوغان في المدينة العربية الغالية، واستطاع الوطنيون على "فيس بوك" قلب المؤامرة وردها وإظهار الحقيقة وكسب معركة حلب في أقل من يوم وحولوها إلى "حلب تنتصر" أو "حلب تتحرر" !

الآن نقول.. فلتكن الإرادة من الآن للهيمنة على شبكات التواصل الاجتماعي كلها ليس في يوم 30 يونيو فحسب وإنما منذ اللحظة وحتى بعد 3 يوليو وهكذا في كل المناسبات القادمة.. صمموا بانرات بالمناسبة.. أشعلوا صفحاتكم على "فيس بوك" وحساباتكم على "تويتر" وغيره بمظاهر 30 يونيو ونتائجها وأهمها وحدة وتلاحم الشعب المصري بكل أطيافه وقتها وكيف استعاد الشعب وطنه بحماية الجيش ودعمه..

هيمنوا على الإعلام الإلكتروني قبل الهجمة السلبية العكسية المضادة التي أوشكت على أن تبدأ من الإخوان وبدعم عملائهم وابدءوا فور قراءتكم هذه السطور..
الجريدة الرسمية