رئيس التحرير
عصام كامل

تفجير الركبان الإرهابي يدفع الأردن لمراقبة اللاجئين السوريين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت مصادر أمنية إن الأردن شدد من رقابته الأمنية مؤخرًا على تجمعات اللاجئين السوريين في أماكن تواجدهم في المملكة، ضمن خطته الأمنية الجديدة التي بدأ يطبقها في جميع أنحاء المملكة، للحيلولة دون تمكن تنظيم داعش من تنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية الداخلية أو على الحدود.


وأضافت المصادر لموقع «ـ24 الإماراتى» أن الأردن يطبق خطته دون أن يشعر اللاجئون بها، من خلال الاعتماد على المراقبة والمعلومات الاستخبارية غير المرئية، حرصًا على عدم التضييق على اللاجئين، الذين فروا للأردن بحثًا عن الأمن والأمان، خاصة وأن أغلبيتهم من فئة الأطفال والنساء وكبار السن.

وتأتي الإجراءات الجديدة تحسبًا من وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي بينهم، خصوصًا بعد العمل الإرهابي، الذي استهدف موقعًا عسكريًا متقدمًا لخدمة اللاجئين السوريين في منطقة الركبان، على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة مع سوريا يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن استشهاد 7 جنود وجرح 14 آخرين.

كما أن الأردن وضمن خطته الجديدة أوقف منح إجازات للاجئين داخل المخيم تمكنهم من الخروج منه في شهر رمضان المبارك، كما كانت الأمور مع بداية الشهر الكريم، إلا للحالات الطارئة والضرورية، وذلك للتقليل من الجهد الأمني في مراقبة اللاجئين خارج المخيم، خصوصًا وأن إدارة مخيم الزعتري كانت تمنح أعدادًا ضخمة قد تصل لنحو 2000 لاجئ إجازة يوميًا قد تمتد لأكثر من شهر، ما يلقي أعباء أمنية كبيرة على الأجهزة الأمنية.

وكانت إدارة مخيم الزعتري قد بدأت اعتبارًا من بداية شهر رمضان الكريم بمنح كل من يطلب من اللاجئين السوريين إجازة، لتمكينه من التواصل مع أقاربه خارج المخيم وتلبية دعواتهم على الإفطار، كنوع من تلبية الاحتياجات الإنسانية لمن يرغب من اللاجئين.

ويستضيف الأردن نحو مليونًا ونصف المليون سوري على أراضيه، منهم نحو 600 ألف مسجلين كلاجئين في المفوضية السامية لشئون اللاجئين، ويقيم نحو 120 ألفًا منهم فقط في مخيمات خاصة لهؤلاء اللاجئين أكبرها مخيم الزعتري، والذي يقيم فيه نحو 85 ألف لاجئ، فيما يتوزع الباقي على المدن والأرياف الأردنية.
الجريدة الرسمية