رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قطع لسانك يا يوسف !


ماذا يمكن أن يكون شكل وطريقة وألفاظ حوار يجريه إرهابي مع إرهابي؟ ماذا يمكن أن نتوقع أن تكون نتيجة حوار بين سليط وسليط ؟ ماذا يمكن أن يحدث عندما يتحاور الهارب من بلده مع المتآمر عليه منذ ستيــن عامًا وأكثر ؟ ماذا نتتظر من حوار يجريه سي "أحمد منصور" مع "سنيوري" يوسف ندا حامل الجنسية الإيطالية المقيم بسويسرا الراعي الرسمي للإخوان والصندوق المتحرك لأموال الجماعة مؤسس بنك "التقوى" في جزر البهاما التي لا تعرف إلا القمار والعري؟!


الإجابة في التصريحات التالية وهي جاهزة ساخنة لتوضع في عيون كل من قال إن إهانة محمد مهدي عاكف لمصر كانت زلة لسان أو انفعال شيخوخة ليس أكثر وعليه أو عليهم الآن أن يدركوا أنه منهج جماعة لا تعرف الإيمان بالوطن وإذا سألتهم لماذا لا تؤمنون بالوطن سيقولون على الفور "لأننا نؤمن بوحدة التراب الإسلامي" وهنا ستضرب كفًا بكف لأنهم إن سألتهم من جديد إن كان ذلك كذلك فلماذا تقودون الحملة على "تيران وصنافير" وهي ليست أرضًا إسلامية فقط بل عربية وإسلامية؟ لن تجد ردًا وهكذا الإخوان على كل شيء ونقيضه !

نعود للإنتاج المنطقي لحوار أحمد منصور مع يوسف ندا إذ قال الثاني للأول بعد أن أشاد بأردوغان ووصفه بالصديق قال: "الهيكل التنظيمي في تركيا يختلف عن مصر فمصر ليست دولة "مصر زريبة" ماسكينها شوية "رعاة وغنم" وأنا أتحدث مع من يفهم ومش بكلم اللي ميفهمش !

طبعًا علامات التنصيص لنا اعتراضًا على البذاءة وعلى طولة اللسان لكن ليوسف ندا أصلا حواديت كثيرة لابد أن نرويها.. فقبل يومين كتبنا بعنوان "القتلة يتكلمون.. الزمر وعبد الماجد" وروينا في أربعة أسطر فقط قصة مذبحة أسيوط أو أحداث أسيوط كما يوصفونها للتخفيف من حجم الجريمة وهي التي قادها عاصم ورفاقه واكتشفنا أن الأغلبية الساحقة من القراء لا تعرف عن الأحداث شيئًا.. ولذلك سنروي أيضًا بعضًا من التاريخ "المجيد" ليوسف ندا في التزوير والفبركة والتزييف..

وللأسف أغلبه صدقه الناس واعتبروه حقيقة واعتبروه تاريخًا حقيقيًا من كثرة الزن الذي هو أقوى من السحر.. يكفي أن نقول لك عزيزي القارئ قبل أن نختتم أن يوسف ندا باعترافه هو وبالشهود عليه -نعم باعترافه وبالشهود- وهم موجودون، وعلى قيــد الحياة أنه هو المؤلف الأصلي والحقيقي لكتاب "أيام من حياتي" لزينب الغزالي.. وهو أشهر كتب التعذيب التي ألفها الإخوان عن فترة الستينيات وبنوا عليها أساطير وأساطير صدقها البلهاء للأسف وبنوا عليها أوهام وأوهام.. الكتاب ألفه يوسف ندا ولم يكن موجودًا أصلا في مصر بل كانت زينب الغزالي نفسها تندهش من قدرته على التلفيق ولهذا كله حديث آخر عن إجرام لا يسبقه ولا يصل إليه إجرام آخر !!
قطع لسانك يا يوسف.. وكل من يتطاول على مصر وأهلها!
Advertisements
الجريدة الرسمية