رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نحن والطلاق البريطاني الأوروبي! «٣»


حدثان سوف يكون لهما تأثيرهما المباشر والكبير على الاقتصاد العالمي.. الأول تباطؤ النمو الاقتصادي الذي تتعرض له الصين، والذي أدي إلى انخفاض في معدل النمو الاقتصادي لها، والثاني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فالصين تقترب من منافسة أمريكا على المركز الأول اقتصاديا على مستوى العالم، من حيث حجم الاقتصاد، وصارت ترتبط بعدد كبير من الاقتصاديات في العالم، ناهيك عن ارتباطها بالاقتصاد الأمريكي ذاته التي تعد المنافس الأول له..


أما بريطانيا فإنها بسياساتها الخارجية التي تتسم بالتبعية للولايات المتحدة، وبحجم أو نسبة مشاركتها الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي عندما تخرج منه سوف تؤثر في الاقتصاد العالمي كله، خاصة وأن عملتها التي ظلت تحتفظ بها هي وتأشيرة الدخول إليها تعد واحدة من عمليات الاحتياط الدولية مثل الدولار واليورو والين.

لذلك.. نحن إزاء حدثين لهما تأثيرها المباشر والكبير على الاقتصاد العالمي، الذي لم يكمل تعافيه من تلك الأزمة التي ألمت به عام ٢٠٠٨، وفي ذات الوقت بدأت بوادر تعرضه لأزمة مالية جديدة.. ولا شك أننا سوف نتأثر بما يحدث في الاقتصاد العالمي..

ولعلنا لا ننسي كيف انخفض معدل النمو الاقتصادي الذي كنا قد وصلنا إليه وهو ما يتجاوز ٧٪ عام ٢٠٠٨ ليبلغ نحو ٥٪ فقط، بل إن هذا المعدل نتيجة للظروف الداخلية التي مرت بنا ابتداء من عام ٢٠١١ بدأ ينخفض حتى بلغ ٢٫٢٪ قبل أن يعاود الارتفاع ويتضاعف ابتداء من عام ٢٠١٤ / ٢٠١٥.. ونرجو أن يضع من يدرسون تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ذلك في الاعتبار.
Advertisements
الجريدة الرسمية