نحن والطلاق البريطاني الأوروبي! «٢»
طلاق بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له تداعياته الاقتصادية والسياسية أيضا على كل العالم، وبالتالي سوف ننال نصيبنا من هذه التداعيات والآثار.. وإذا كنا لم نستعد لذلك مسبقا في ضوء استطلاعات الرأي البريطانية وغير البريطانية التي كانت ترجح استمرار بقاء بريطانيا عضوا بالاتحاد الأوروبي؛ فإنه يتعين الآن علينا أن نسرع بدراسة آثار وتداعيات خروج بريطانيا من هذا الاتحاد علينا في مصر، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول لنا حتى الآن استيرادا وتصديرا.
والأمر يحتاج البحث على ضفتي النهر.. أي من جانب الاتحاد الأوروبي ومن جانب بريطانيا.. ففي ظل الاتفاقات التي تربطنا بالاتحاد الأوروبي علينا أن نتأهب لإعادة صياغة علاقاتنا الاقتصادية بشكل عام والتجارية بشكل خاص مع بريطانيا التي لن تلتزمها اتفاقاتنا للشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
أي علينا أن نسارع بالتفاوض مع بريطانيا على صياغة علاقاتنا الاقتصادية بها.. أما على الجانب الأوروبي فإن الخروج البريطاني منه سيكون له وقع الزلزال الذي له توابعه عليه، حيث بدأ يشجع دولا أخرى على التفكير في الخروج منه، وتقليد بريطانيا في ظل تصاعد دعوات سابقة، كان أصحابها يسعون لتقييد حرية مرور الأشخاص عبر حدودها بعد تعرضها لعمليات إرهابية.
لذلك نحن نحتاج لتكليف بعض مراكز الأبحاث المتخصصة وأيضا الخبراء الاستشاريين اقتصاديا للرئاسة لبحث الأمر ودراسته ووضع سيناريوهات مختلفة ومتعددة نسلكها.. ونكمل غدا.
