رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رحلتي من الجراند أوتيل لأول شبرا


في واحدة من أجمل السهرات التليفزيونية اللي حضرتك ممكن تقضيها لما تتفرج على مسلسل "جراند أوتيل"، قمة في إظهار جمال التفاصيل المُريحة للبال، وشياكة دائمة في كل الأحوال وكل المجالات..


طاقم عمل يقوم بعمله على أعلي مستوى، واحتراف كامل وشطارة زائدة عن الحد المطلوب من كل فريق التمثيل، تعبيرات وجه مُخيفة، ردود أفعال غير متوقَعة، وحالة جميلة من "راحة البال"..

في الحقيقة على قد ما أنا مبسوط بتفاصيل المسلسل واللي حصل فيه من أحداث، على قد ما كان نفسي نرجع نعيش في العصر ده تاني، العصر اللي مليان احترام.. شياكة.. وطاعة.!.

كان نفسي لما أحب واحدة أتعب في إني أكتبلها كلمتين في جواب، مش بس أشوفها "أونلاين" أو لأ وخلاص على كدة، كان نفسي كل كلامي يبدأ بــ "هانم" و" بيك".. مش "شبح" و"على وضعك".!.

العصر اللي بتدور فيه أحداث المسلسل عصر جميل بكل تفصيله فيه، من أول اللبس لحد طريقة الكلام، حتى طريقة التفكير، حتى طريقة التعبير عن الإعجاب التي أقرب بالغزل.

كل دي حاجات أكيد مش هتسببلك ضغط عصبي ونفسي، زي ما بيحصل اليومين دول.

إمبارح اتفرجت على أقوي حلقات المسلسل المليئة بالأحداث، والتفاصيل والإثارة، وكنت في حالة جميلة وعايش جدًا الحدوتة، لدرجة إني تخيلت نفسي بالطربوش..

ألفاظي كمان اتأثرت وعشت حالة تسمي "راحة بال".. وبعدها رحت لشبرا لقضاء بعض المشاوير.. ويارتني مانزلت من بيتنا.

بعد ماعشت الحالة اللي شرحتها لحضرتك فوق عزيزي القارئ، عشت حالة تانية خالص.. وعلي رأي اللي قال" كل اللي فات حمادة وكل اللي جي حمادة تاني خالص!"

الغزل اللي كان في عصر جراند أوتيل، أصبح تحرشا عيني عينك.. يعني مثلًا جملة "أنا بس مراقب حضرتك من فترة يا هانم" تحولت إلى "إية يا مزة الشقاوة دي "..

حتى التاكسي اللي شفت الممثل بيفتح يركب على طول.. وأنا في شبرا عملت نفس الحركة لكن ماما زعلت بعد مالسواق ذكرها في موضوع أشبه بمواضيع الثانوية العامة..

أما بقي الزحمة.. فمش هعرف أحكي كتير عنها، لأني من أول المقال وأنا في التاكسي، ويشهد على كدة السواق اللي تقريبًا كتب نُص أفكار المقال معايا بسبب عينه اللي خرمت الشاشة.!

للأسف اتحولت طاقة الأمل وراحة البال، لطاقة خيبة أمل كبيرة بسبب "الزحمة..التحرش..الألفاظ..عدم احتمال الغير.. وحاجات تانية كتير" .

والسبب في كدة هو إحنا، ونظام تعليمنا وعادتنا وتقاليدنا، اللي فرشناها في الأرض ودوسنا عليها كمان.. لكن إحنا لسة فيها.. ولسة نقدر نرجع تاني لحياة "الجراند أوتيل"..لو فكرنا بس نحترم بعض.!

الموضوع كله في إيدك لو فكرت تتعامل ببساطة، فكرت تحب بجد، فكرت كل فترة تعمل update لأخلاقك..

Advertisements
الجريدة الرسمية