رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مزارعو القليوبية يشكون نقص مياه الري

فيتو

تعاني محافظة القليوبية من أزمة حقيقية في المياه بصفة عامة سواء المستخدمة في الشرب أو ري الأراضي الزراعية، خاصة مع تزايد التعداد السكاني للمحافظة الذي وصل إلى 8 ملايين نسمة، بالرغم من أن المحافظة خسرت ما يقرب من 6 آلاف فدان من أجود وأخصب الأراضي بسبب التعديات.


بدائل للري 

فتغلب المزارعون على نقص كمية المياه بالترع، المخصصة لري أراضيهم إلى استخدام بدائل بعضها شرعية مثل استخدام المياه الجوفية، والبدائل الأخري غير الشرعية مثل استخدام مياه الصرف الصحي، مياه مخلفات المجازر.

بدائل مشروعة 

يشير نزيه حامد أحد المزارعين بطوخ، إلى أن الفلاح أصبح يعتمد على المياه الجوفية التي يتجه الفلاح إلى حفر بالأرض بتكلفة من15-20 ألف جنيه، لري المحاصيل، أو يتجه الفلاح إلى استخدام مواسير جيرانه في مقابل 140 جنيها لري الفدان الواحد نظرا لارتفاع أسعار السولار الذي يستخدم لإدارة "ماكينات الري"، مشيرا أن المياه وتكاليف ري الأراضي أصبحت تمثل عبئا إضافيا وكبيرا على المزارع.

بدائل غير مشروعة
 
ويكمل محمد فوزي، أحد المزارعين بقرية كفر حمزة، سرد معاناته، حيث يمتلك ما يقرب من 500 فدان منذ 3 سنوات وحتى الآن،على طريق "الخانكة – كفر حمزة "، الذي يمر به مصرف البلبيسي – الذي تصرف فيه المحافظة بأكملها الصرف الصحي والصناعي _ولحل أزمة ري الأراضي الزراعية بالمنطقة قام المسئولون بعمل مواسير تمر بالرشاح وتحمل المياه الموجوده بالترعة المجاورة إلى الأرضي الزراعية التي تقع على جانبي المصرف.

ويضيف محمد فوزي، أن المشكلة تتمثل في حدوث ثقوب بمواسير المياه مما أدي إلى اختلاط مياه الترع النظيفة الصالحة لري الأرضي الزراعية، بمياه المصرف غير النظيفة وغير الآدمية بالمرة، مشيرا أن جميع المزارعين يتجهون لري أراضيهم بتلك المياه لعدم وجود بديل.

أيضا في شبين القناطر يوضح محمد زينهم أن المزارعين لا يجدون بديلا عن مياه الصرف الصحي، بعد أن جفت المياه من الترع كلها تقريبا وأصبحت لا تأتي إليها سوي نادر،وسط شكاوى متكررة لا يلتفت إليها المسئولون.

أما في قليوب وتحديدا في قرية ميت حلفا فالمزارعون يعانون بسبب ترعة أبو المنجا التي تمتلئ بالقمامة والمخلفات ولا تخضع لتطهير ولم يجدوا أمامهم سوي تلك المياه الملوثة لاستخدامها في ري أراضيهم.

ويوضح المزارعون بقرى كفر سعد وجمجرة، أنهم يلجأون لري أراضيهم بترعة خالية من المياه يلقي بها "مجزر "كفر سعد بمخلفاته من دماء وروث الحيوانات.

خبير زراعي 

ويوضح سامي سعد وكيل وزارة الزراعة السابق والخبير الزراعي، أن استخدام المياه الجوفية، يؤثر بالسلب على خصوبة التربة، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالأرض، بالإضافة إلى أنها لا تمد التربة بكل العناصر اللازمة للنبات، معلقا على الري بمياه ملوثة مثل الصرف الصحي وغيرها بجانب تأثيرها على صحة الإنسان وإصابتها بالأمراض تؤدي إلى موت التربة بالبطيء ومع الوقت تبوير الأراضي الزراعية.
الجريدة الرسمية