رئيس التحرير
عصام كامل

الدوري محسوم للأهلي مع الاحترام للزمالك!


وافق الاتحاد الدوي لكرة القدم "فيفا" على إعادة ترتيب منتخبات أفريقيا وفقا لتصنيف المستويات، بعد أن تقدمت مصر باحتجاج رسمي لوضعها ضمن منتخبات التصنيف الثاني بدلا من التصنيف الأول، وفقا لنتائجها في الفترة الأخيرة، وكانت المفاجأة السارة أن أعلن الـ«فيفا» موافقته على الاحتجاج المصري، وإعادة دراسة موقف كل المنتخبات وإعلان الترتيب النهائي للتصنيف، على أن تجري قرعة تصفيات كأس العالم لكل قارات العالم يوم الجمعة 24 يونيو الجارى في مقر الاتحاد الدولي في زيورخ بسويسرا، وسنعرف نحن في مصر مشوار تصفيات منتخبنا من الدور التمهيدي وحتى التأهل بمشيئة الله لنهائيات كأس العالم في روسيا يونيو ٢٠١٨.


كل ما نتمناه من هذه القرعة أن نبتعد عن مواجهة المنتخبات العربية، نظرا للحساسيات المفرطة بين البلدان العربية وبعضها البعض.

لكن ماذا لو أوقعتنا القرعة مع المغرب لو كنا في التصنيف الأول.. أو أوقعتنا مع الجزائر أو تونس، ثم المغرب لو كنا في التصنيف الثاني؟

الاجابة: لابد من مواجهة الواقع إن كنا نبغي التأهل للمونديال.. لا نفكر في فرق شمال أفريقيا ولا غربها.. فالمستويات صارت متقاربة.. من كان يصدق أن يفوز منتخب رواندا على منتخب مصر باستاد القاهرة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية للشباب؟ من كان يتصور أن ينهزم فريقنا على أرضه.

إذن لابد أن نستعد جيدا لمواجهة أي فريق ونحن الآن نعرف مستويات أفريقيا كلها، وقد قابلنا معظمها في بطولات امم أفريقيا ٢٠٠٦ بالقاهرة و٢٠٠٨ في غانا و٢٠١٠ في أنجولا وهزمناها جميعا بالأربعة والثلاثة لأننا كنا جاهزين ومستعدين ولم نخش أي فريق.. لهذا عندما تعلن الـ«فيفا» تصنيف منتخبنا ثم تعلن قرعة المباريات يوم الجمعة، يجب أن يبدأ الجهازان الفني والإداري للمنتخب التجهيز لبدء مشوار التصفيات، اعتبارا من يوم السبت القادم، ولحسن الحظ أن مشوار مباريات دور الثمانية لكأس الأندية الأفريقية بدأت يوم السبت الماضي بلقاء الأهلي مع زيسكو بطل زامبيا.. والزمالك مع إنيمبا بطل نيجيريا.. ومباراتا العودة يومي ٢٨ و٢٩ يونيو الجاري باستاد القاهرة.. وبالطبع فإن الأهلي والزمالك هما عصب تشكيل المنتخب، و٩٠٪ من عناصره الأساسية من الناديين، ومباريات كأس الأندية الأفريقية أفضل احتكاك وإعداد للمنتخب لمشوار كأس العالم.

وبعيدا عن المنتخب وقرعة المونديال فإن الحديث الأهم عند المواطن المصري هي بطولة الدوري العام ومن يفوز بها هذا الموسم بعد أن فجر المصري إحدي مفاجآته وتقدم على الأهلي في معقله (برج العرب) ٣ / صفر قبل أن تحتسب ركلة للأهلي ثم يضيف حسام غالي الهدف الثاني ويخرج المصري فائزا ٣ / ٢ وتنطلق الأفراح والزغاريد في مدينة بورسعيد، وقطعا النتيجة أسعدت جماهير الزمالك كثيرا وهي تتمني كبوة أخرى للأهلي امام الإسماعيلي حتى تكون مباراة الناديين معا الأهلي والزمالك هي الحاسمة لإعلان وتتويج البطل.

وبصراحة ومن واقع قراءة لظروف الفريقين وفارق الخمس نقاط يعطي أولوية وفرصة أكبر للأهلي لاستعادة العرش المفقود.. حتى وإن تعادل الأهلي مع الإسماعيلي فإنه سيفوز على الاتحاد ويستطيع أن يحقق التعادل مع الزمالك في نهاية الموسم ونقول له ألف مبروك.. استعادة بطولة الدوري أيها الشياطين!!
الجريدة الرسمية