رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. إبراهيم العباسي أشهر صانع «أقفاص» بالشرقية

فيتو

 إبراهيم مصطفى العباسي، تربطه صلة قربة بالبطل محمد العباسي، أول جندي رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها في معارك العاشر من رمضان، أشهر صانع أقفاص من جريد النخيل في محافظة الشرقية.


 «فيتو» التقت «عم إبراهيم» للتعرف أكثر على مهنة صناعه الأقفاص، وأهم الأسباب التي دفعته للعمل بها.

 يقول عم إبراهيم: «أعمل بهذه المهنة والتي ترجع للعصر الفاطمي منذ أكثر من 30 عامًا بعدما تعلمتها من والدي الذي كان يعمل في نفس المكان منذ 50 عامًا، حيث أقيم بمدينة تشتهر بكثرة النخيل فيها، وهي "القرين"، حيث إن جريد النخل أساس صناعة الأقفاص».

 وتابع: «كنت منذ الصغر أشاهد والدي وهو يصنع الأقفاص بكل حرفية ومهارة، وهذا ما جعلني أحب المهنة وأتعلق بها طوال تلك السنوات الطويلة الماضية، وأستيقظ من نومي في الصباح الباكر حيث لا يشغلنى إلا تقطيع جريد النخيل وأتركه حتى يذبل ثم تقطيعه إلى دوائر ومربعات وعيدان وأسقف وأطواق أستخدمها في صناعة الأقفاص».

 وعن الإقبال على شراء الأقفاص قال الحاج إبراهيم: «إن الإقبال على الأقفاص مستمر طوال العام، خاصة الأقفاص التي تعبأ فيها الخضار والفواكه، ويتراوح سعر القفص الواحد لتلك الأغراض من 10 إلى 15 جنيهًا حسب حجمه، فيما يقل الإقبال على شراء أقفاص الطيور والخبز وغيرها بسبب حدوث بعض الأزمات التي تتعلق بالطيور والمخابز في البلاد».

 وبسؤاله عن انقراض المهنة ابتسم عم "إبراهيم" وقال: «إن صناعة الأقفاص يدوية، ويستحيل أن تنقرض، حيث يستخدم فيها السلاح والسكينة والقرمة والخفيفة والتقيلة ومسمار العلامة والمعدلة، بخلاف دبوس الشوك، وليست لها علاقة باستخدام المعدات والكهرباء، وأساس العمل بها هو توافر االنخيل، والخير كتير والحمد الله».

وعن الصناعات الأخرى التي تنتج من الجريد أيضًا قال العباسي: «هناك صناعات عديدة ومتنوعة منها الكراسي وأقفاص الدواجن وبيوت الحمام وتُحدد أدوار العشة حسب طلب الزبون».

وأضاف: «أن هذه المهنة لا يوجد لها دخل ثابت، فالدخل حسب الجهد في العمل وإنتاج أكبر عدد من الأقفاص، يوم أصنع 20 قفصًا، ويوم آخر 50، ومرة 70 قفصًا، وظروف البلد حاليًا صعبة، والحياة غالية، ولدي أسرة مكونة من 6 أفراد يحتاجون إلى ملبس ومأكل ومصاريف تعليم وعلاج وغيرها، واللي جاي على قد اللي رايح».

 وعن الأقفاص البلاستيكية التي امتلأت بها الكثير من المحال التجارية وزاد عليها الإقبال مؤخرًا من جانب المواطنين والتجار قال العباسي، إن الأقفاص المصنوعة من الجريد أفضل بمراحل، نظرًا لرخصها وخفة وزنها ونظافتها أيضًا بعكس البلاستيكية والتي تمثل تكلفة عالية جدًا على المواطن والتاجر أيضًا، علاوة على أنها تُصنع من مواد كيماوية خطرة وسهلة التلوث.

 وناشد عم إبراهيم المسئولين بالدولة بضرورة العمل على تأسيس نقابة أو رابطة خاصة بأصحاب المهنة لبحث مشكلاتهم والعمل على حلها، وخصوصًا أن هذه المهنة منتشرة بكثرة في القرى المصرية.
الجريدة الرسمية