رئيس التحرير
عصام كامل

أموال ليبيا وحفتر والإخوان


دائمًا تأخذنا جماعة الإخوان إلى مسافات أخرى غير التي نقف فيها، شغلونا ببلاهة محمد مرسي.. وانشغلوا هم بغرس أنيابهم في مؤسسات الدولة، ثم شغلونا بأموال نظام مبارك.. وانشغلوا هم بابتزاز رجال الأعمال، وشغلونا بالأمن الداخلى.. وانشغلوا هم بزرع الحدود بالإرهاب، شغلونا بالبحث عن مصادر تمويل حملة مرسي في انتخابات الرئاسة.. وانشغلوا هم في سرقة أموال الدولة بالخارج يُموِّلون بها الحملة...


المدرسة المصرية في قطر طالتها يد الإخوان فاستباحوا أموالها وحوَّلوها إلى وكر لأذنابهم، يدرسون رغم أنف الطلاب وأسرهم كتب حسن البنا، اختفت تحية العلم المصرى.. لأن العلم نفسه اختفى، ولم ننتبه إلا مع صرخات أُسر الطلاب، ذهب الإخوان إلى غير رجعة تاركين خزينة المدرسة خاوية بعد أن نهبوا منها الملايين، ثم شغلنا الإخوان بتنظيم داعش.. وانشغلوا هم بالمساهمة في تمويله، فشل الجماعة في العبث بمصر من الداخل، فاتجهوا إلى ليبيا لتكون مدخلهم إلى مصر، وهناك..

لم يجدوا أمامهم سوى "داعش" شركائهم في الخراب.. فبدءوا في تمويله، ليس من أموالهم.. ولكن من أموال ليبيـا نفسها، القيادى الإخوانى إبراهيم الزيات، مسئول التنظيم الدولى في ألمانيا ومعه أحمد خليفة، رئيس المركز الإسلامى بميونخ شاركا بعض إخوان ليبيا في بيع المدرسة العربية الإسلامية في "ميونخ" لشركة ألمانية مقابل عشرة ملايين يورو، وهذه المدرسة وقف ليبى تأسست عام 1972م، لنشر تعاليم الدين الإسلامى..

تمت عملية البيع بعد تزوير العقود وتم إرسال الأموال إلى جيش فجر ليبيا الذي يُحارب اللواء خليفة حفتر، لم يكتف قيادات التنظيم الدولى للإخوان بذلك، ولكنهم وبمساعدة إخوان ليبيا زوَّروا في عقود وقفين ليبيين أيضًا أحدهما بمدينة "نابولى" الإيطالية والثانى بمدينة "بازل" السويسرية، وتم تحويل الأموال إلى أحد البنوك في إسطنبول لاستخدامها في عمليات تهريب النفط الليبى إلى تركيا هذه الأموال يُستخدم جزء منها في الإنفاق على ميليشيات فجر ليبيا التي يُعوَّل عليه الإخوان في الإطاحة بقوات خليفة حفتر حتى يُوجدوا لأنفسهم مكانًا بالقرب من الحدود المصرية، بعد أن فشلوا في غزة وهَدَم الجيش المصرى الأنفاق فوق رءوسهم، الإخوان مستعدون ليس فقط لبيع أوقاف ليبيا في الخارج، فتجربتنا القصيرة معهم علمتنا أنهم مستعدون لبيع الوطن.
Basher_hassan1@yahoo.com
الجريدة الرسمية