رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. قصة الـ «أبله» صديقة «أردوغان» المتحولة جنسيا

فيتو

أثارت دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأشهر مطربة متحولة جنسيا في تركيا على حفل إفطار رمضاني حالة من الجدل في الأوساط السياسية التركية، خاصة أن الموقف يحمل دليلا قاطعا على تضارب سلوك الرئيس التركي المحسوب على التيار الإسلامي، علاوة على أن دعوة الإفطار جاءت بعد ساعات من تفريق الشرطة التركية مظاهرة للمثليين جنسيا.


ودعا الرئيس التركي إلى مائدة الإفطار أمس الأحد، عددا من الفنانين والرياضيين والساسة، من بينهم المغنية والممثلة الشهيرة، بولينت إرسوي، المعروفة باسم مستعار "ديفا" البالغة 64 عاما من العمر والتي تحولت من رجل إلى امرأة في الثمانينيات.

1-حكاية "ديفا"

ملكة الطرب التركي والممثلة الشهيرة بولنت إرسوي، واسمها الحقيقي بولنت إيركوتش، من مواليد 9 يونيو 1952، اشتهرت بخضوعها لجراحة التحول الجنسي سنة 1981.

في الأصل بولنت إرسوي فتى من مدينة إسطنبول، درس في المعهد الموسيقي وبدأ مشواره الفني كمغن كلاسيكي سنة 1971.
سجل أول ألبوماته الغنائية سنة 1974، حيث مكنته حنجرته الذهبية من أداء العديد من الأنواع الموسيقية المختلفة كالتانجو، الموسيقى الأناضولية، الغناء الأوبرالي، الروك أند رول والأغاني التركية الشعبية.

صوّر بولنت إرسوي أول أفلامه سنة 1976، نال الجائزة الدولية مونتو ميريد في 1977 ثم تلتها درجة الدكتوراه في الموسيقى.




2-قرار التحول 

قرر إرسوي بولنت في أوج نجاحه وشهرته أن يصبح أنثى بإجرائه لعملية جراحية في لندن في 14 أبريل 1981 والحفاظ على اسم بولنت بالرغم من كونه "اسم مذكر".

مباشرة بعد العملية خضعت بولنت إرسوي لضغوطات كبيرة في ظل النظام العسكري التركي بقيادة كنعان أفرين آنذاك، حيث منعت كل نشاطاتها الفنية وثم حظر تداول مجمل أعمالها الفنية. 
على إثر هذه الأحداث قدمت بولنت إرسوي التماسا إلى المحاكم التركية للاعتراف قانونيا بها كامرأة، وقد رفض الالتماس في يناير عام 1982، بعد أيام، حاولت الانتحار.





3- الأبله 

قررت بولنت إرسوي عام 1983 مواصلة مسيرتها الفنية من ألمانيا احتجاجا على سياسات نظام أفرين القمعية وتزامنت هذه المرحلة من حياتها الفنية مع اكتسابها شهرة دولية كبيرة وتحول صراعها مع السلطة التركية إلى رمز للنضال ضد اضطهاد الحريات الفردية
.

اكتسبت بولنت إرسوي شعبية كبيرة في تركيا وتعاطفا كبيرا في العديد من دول العالم حيث اعتاد الأتراك على مناداتها بـ "أبله" التي تعني الأخت الكبرى بالتركية واشتهرت بلقب "الديفا". 
غنت مطربة تركيا الأولى في أكبر المسارح العالمية من بينها: البلاديوم 1980 ماديسون سكوير غاردن 1983 ومسرح الأولامبيا 1997.
الجريدة الرسمية