رئيس التحرير
عصام كامل

معركة الأوقاف والسلفيين على مساجد الإسكندرية في رمضان «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد الإسكندرية معركة شرسة بين وزارة الأوقاف بقيادة الشيخ عبد الناصر نسيم، والدعوة السلفية برئاسة الدكتور ياسر برهامي، للسيطرة على المساجد خلال شهر رمضان، وهو الشهر الذي يشهد تحرك واسع لأبناء الدعوة السلفية من خلال المساجد.



بداية الحرب
البداية كانت بمنع الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، من عقد لقاء تنظيمي داخل أحد مساجد منطقة أبيس شرق الإسكندرية، وقيام إدارة أوقاف محرم بك بتحرير محضر ضده ومنعه.

وأعلن الشيخ عبد الناصر نسيم، دعمه لتلك الخطوة بعد انتهاء تصريح الشيخ ياسر برهامي، وبالتالي لايحق له التواجد بأي مسجد، كما أن المساجد ليست لعقد لقاء تنظيمي.

الاعتداء على وكيل الأوقاف
شهد ثاني أيام رمضان قيام وكيل وزارة الأوقاف بمنع الشيخ أحمد حطيبة، أحد أهم قيادات الدعوة، من أمامه المصلين في صلاة التروايح بمسجد نور الإسلام بباكوس، ونقل أمام المسجد المعين من الأوقاف بسبب سماحة لحطيبة بأمامه صلاة التروايح.
وعقب خروج الشيخ عبد الناصر نسيم، وكيل الأوقاف حاول أحد أتباع الدعوة السلفية الاعتداء عليه أمام المسجد وهو يركب سيارته، وقام مشايخ الأوقاف المرافقين لوكيل الوزارة بمنعه ومعهم المواطنين.

وبعد هذه الواقعة قام عبد الناصر نسيم، بإمامة المصلين بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سلمان، والذي كان يؤم فيه ياسر برهامى، المصلين ويخطب فيه الجمعة، ثم قام بإمامة الصلاة في مسجد الرحمن بالعامرية وهو أحد مساجد الدعوة السلفية.

وقرر توزيع قيادات الأوقاف للصلاة بالمواطنين في كبرى المساجد الشهيرة الخاصة بالدعوة السلفية، لمنعهم من استخدام المنابر ومخالفة القانون خلال شهر رمضان.

وأكد الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن المديرية استعدت لهذه المعارك بخطة محكمة للسيطرة على جميع المساجد وعدم السماح لأى شخص بإمامة المصلين أو اعتلاء المنبر بدون وجه حق أو الحصول على تصريح من الأوقاف.
وشدد نسيم أن المديرية لن تسمح بإعلاء أصحاب الفكر المتشدد للمنابر، وتوجيه المواطنين واستغلال شهر رمضان لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الدعوة، وسيواصل حربه ضد المخالفين للقانون.

رفضت قيادات الدعوة السلفية الرد على مايقوم وكيل وزارة الأوقاف، وفضلت الصمت وعدم الرد، غير أن أحد قيادات الدعوة السلفية "رفض ذكر اسمه " أكد أن الدعوة تسيطر على عدد كبير من مساجد المدينة وداخل القري والأحياء ولن يستطيع أحد منع أبناء الدعوة من عملهم الدعوي.
الجريدة الرسمية