رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «أحمد فؤاد».. شاب طريح الفراش بسبب «الضمور العضلى»

فيتو

على الرغم من ظهور مرض " ضمور الأعصاب والعضلات " في مصر منذ سنوات؛ إلا أنه لا يوجد حتى اليوم مركز متخصص لعلاج المصابين به، ما يؤدى إلى تأخر تشخيص حالاتهم أو علاجهم وفقًا لتشخيص خاطئ، لتزداد معاناة ضحاياه بين مضاعفات المرض وإهمال العلاج.


"أحبو مثل الرضيع بس جسمى جسم راجل.. 17 شهرا بين التأمين الصحى أنهكتنى التشخيصات الخاطئة والعلاج بلا فائدة".. بتلك الكلمات بدأ أحمد رمضان فؤاد حديثه عن مرضه، قائلا: تركت التعليم وأنا في المرحلة الإعدادية، عندما أيقنت تماما أن المرض " ضمور الأعصاب " سيطر على تماما، تمنيت أن أصبح مشلولا أفضل من أن " أحبوا مثل الأطفال "، وأصبحت غير قادر على الحركة ولا أستطيع الوقوف على قدمي، ماتت أحلامى مع موت أعصاب قدمى، فقدت القدرة على المشى أصبحت عاجزا وأنا في ريعان شبابى:".

وأضاف "أحمد" :نحن من أهالي القرى، ترى الطفل في عمر العشر سنوات يقف بجانب والده في زراعة الأرض يساعده ليحمل عن كاهل والده تعب الزراعة لكن أنا الآن " عاجز.. قعيد.. لا فائدة منى " منهم لله اللى كانوا السبب".

يحكى " رمضان فواد "، الرجل الخمسيني، حالة " نجله أحمد " قائلا: "في الصف الأول الإعدادى شعر بألم في ساقه، فذهبت به إلى الطبيب، ولكنه حوله إلى التأمين الصحى، 17 شهرا بين التأمين الصحى والمصاريف حتى أصبح أحمد قعيدا وعنده ضمور في الأعصاب.. والسبب الأساسى هو علاج التأمين الصحى والتشخيصات الخاطئة".

ويضيف " رمضان ": بعت اللى ورايا واللى قدامى واشتغلت أكثر من طاقتى، ولكن مصاريف العلاج أنهكتنى علاجه الشهرى 700 جنيه بالكشف ولا فائدة... كلما نظرت له يزداد حزنى عليه وعلى ما وصل إليه " ترك التعليم.. ترك الفلاحة.. أحلامه وأمنياتى ضاعت " دة كله علشان إحنا فقراء.

ووجه " رمضان " رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، قائلا: "يا سيادة الرئيس نفسى أشوف ابنى ماشى على رجليه زى كل الشباب اللى في سنه، والله أنا لو كان معايا فلوس ماكنتش سكت عليه ولا سبته، أحمد أحلامه كتيرة من زمان والمرض قضى عليه.. اعتبره ابنك ياريس وعالجه على نفقة القوات المسلحة".

وأكد الدكتور محمد سيد أبو الزين، طبيب مخ وأعصاب، أن معاناة طويلة يعيشها الكثير من المرضى ولا يجدون علاجًا لمرضهم بسبب ندرته، مؤكدًا أنه من أخطر أمراض العضلات التي تؤدى مضاعفاتها إلى الإعاقة الحركية الكاملة، فـ "ضمور العضلات" ويظهر على الأطفال من سن ٩سنوات، ويتطور إلى ضمور شامل في العضلات، ويؤدى إلى وفاة معظم الحالات في سن مبكرة، بسبب تأثيره على عضلة القلب والجهاز التنفسى والجهاز العصبى.
الجريدة الرسمية