رئيس التحرير
عصام كامل

الإفراج عن الناشطة البحرينية زينب الخواجة لأسباب إنسانية

فيتو

أفرجت السلطات البحرينية عن الناشطة زينب الخواجة وذلك "مراعاة لحالتها الإنسانية" الأمر الذي رحبت به منظمة "هيومن رايتس فيروست" غير الحكومية مؤكدة أن هذه الخطوة تشكل "تقدما كبيرا في مجال حقوق الإنسان".


السلطات البحرينية أفرجت الثلاثاء عن الناشطة الشيعية المعارضة زينب الخواجة التي كانت موقوفة مع طفلها منذ مارس، بحسب ما أعلن مصدر قضائي وعائلة الخواجة. وكانت الخارجية البحرينية أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنه سيتم "لأسباب إنسانية"، الإفراج عن الناشطة الحقوقية التي تحمل الجنسية الدنماركية، والموقوفة منذ مارس الماضي. واختارت الخواجة الإبقاء على طفلها البالغ من العمر 17 شهرا معها أثناء توقيفها.

وقالت مريم الخواجة شقيقة زينب في تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر"، إن "زينب خرجت رسميا وهي في طريقها إلى المنزل". جاء ذلك بعد إعلان النيابة العامة أن القاضي المختص بتنفيذ عقوبة الخواجة أمر "بوقف تنفيذ العقوبة" بحقها، وان الإفراج عنها أنجز.

وبحسب مركز الخليج لحقوق الإنسان، حكم على زينب ابنة الناشط الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد، بالسجن ثلاث سنوات وشهر لإدانتها بتمزيق صورة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والإساءة إلى ضابط شرطة.

ورحب براين دولاي من منظمة "هيومن رايتس فيروست" غير الحكومية ومقرها واشنطن بالإفراج عن المعتقلة، لكنه اعتبر أن هذه الخطوة لا تشكل "تقدما كبيرا في مجال حقوق الإنسان". وأضاف "لو كانت الحكومة البحرينية مهتمة بإجراء إصلاحات حقيقية، لأفرجت عن السجناء السياسيين بشكل جماعي".

وشهدت البحرين منذ عام 2011 احتجاجات قادتها المعارضة الشيعية ضد الحكم، مطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية. وتحولت هذه الاحتجاجات أحيانا لأعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها. وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية لا تزال تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن. وأوقفت السلطات البحرينية العشرات من المحتجين الذي يمضي العشرات منهم عقوبات بالسجن، بينهم زعيم المعارضة الشيعية الشيخ على سلمان.
الجريدة الرسمية