رئيس التحرير
عصام كامل

الجهة المجهولة التي تحارب السيسي!


إعلام الشر يتربص بالسيسي ليفسد أفراحه وأفراح المصريين معه بالتشويش على كل عمل كبير يتم لإسعاد قطاعات واسعة من أبناء مصر.. إن لم يكن بالسجادة الحمراء فبالتحريف المتعمد لكلام السيسي وأهدافه من الدعوة لمبادرة بين الأشقاء الفلسطينيين والعدو الصهيوني، هذا الدور متوقع بالضرورة وهو جزء من المعركة الدائرة ضد كل قوى الشر وليس إعلام الشر وحده، لكن المدهش أن قوى خفية لا تترك لإعلام الشر فرصة ليحزن أو ليعود خائب الرجا، حيث تتكفل هذه الجهة المجهولة بالقيام بالدور نفسه، فإن لم تدبر حادث قرية الكرم بالمنيا في يوم افتتاحات كبرى، تجدها اختارت يوم افتتاحات عظيمة وهائلة لترفع في اليوم نفسه أسعار الأدوية، رغم أن الوقت كان أمامها قبل الافتتاحات وبقي أمامها بعدها!


وأخيرًا والدنيا مبتهجة سعيدة بافتتاح المرحلتين الأولى والثانية لمشروع مساكن "الأسمرات" بالمقطم، نجد أن الأزمة مع نقابة الصحفيين تتجدد فجأة، وبلا مقدمات، لتستولي على نصيب كبير من الاهتمام الإعلامي، وبدلاً من أن ينقل الإعلام العالمي والمحلي الافتتاحات منفردة، فإذا به يتحول لينقل من القاهرة الحدث الآخر، وقد دعانا بعض الزملاء للمشاركة في برنامج مسائي يومي شهير جدًا، عن أزمة الصحفيين واعتذرنا لظرف شخصي أولاً، وآخر موضوعي، هو احتمالية أن تؤدي المناقشة العلنية إلى المساهمة في تفاقم الأزمة ورغم أن الحلقة فيما يبدو ألغيت، إلا أنها دليل على اتجاه البرامج لتغطية الحدث الآخر بدلاً من الاهتمام بمتابعة ومناقشة وتحليل الحدث الأول، وهي افتتاح مشاريع غاية في الأهمية انتظرها المصريون طويلاً.

السؤال الآن: هل هناك جهة خلف ذلك كله؟ ومن يمكنه أن يقف خلف ذلك كله؟ من يقف خلف تدبير الشوشرة والتشويش على جهد كبير ومشروعات عملاقة تفتتح كل يوم؟ ولماذا كل مرة يجري ذلك في اليوم نفسه للافتتاحات؟ هل هي صدفة؟ هل كلها صدفة؟

بالطبع لا نريد مناقشة تفاصيل كل قضية من القضايا والمشكلات والأزمات المذكوره اعلاه حيث نتوقف هنا فقط على توقيتها وطريقة إخراجها وردود افعالها داخليا وخارجيا بشكل ينحاز تماما لفكرة التأكيد على طرح االسؤال وهو: هل هي فعلا صدفه ؟! كلها صدفه ؟!
الجريدة الرسمية