رئيس التحرير
عصام كامل

بلاغ للنائب العام يتهم رائد شرطة بالتزوير واحتجاز مواطنة دون حق

النائب العام المصري
النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق

تقدم صالح حسب الله ومجدى عبدالحليم المحاميان، بصفتهما وكيلان عن المواطنة "أمل ع ع"، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد "نورهان ج ف"، والرائد "إبراهيم أ"، رئيس التحقيقات بقسم شرطة المقطم، يتهمه فيه بأنه قام بالتزوير في محرر رسمي واحتجاز الشاكية دون وجه حق.


وذكر البلاغ رقم 5602 لسنة 2106 عرائض النائب العام، أنه في الساعة الحادية عشرة ليلًا من نهاية يوم الأربعاء الموافق 25 مايو 2016 فوجئت بقوة من قسم شرطة المقطم بقيادة المشكو في حقه الثاني تقتحم سكنها وتسأل عن زوجها الذي كان خارج القاهرة، وانهالوا عليها بالسباب والشتم حتى تأكدوا من عدم وجود زوجها بالمنزل وقتها.

وبعد ساعة عادوا مرة أخرى ويتم القبض عليها من قبل شرطة قسم المقطم بطريقة وحشية ومهينة ولا تمت للآدمية بصلة، وفقا لنص البلاغ، وأسمعوها أمام أولادها ألفاظًا نابية، أمام الجيران، متوجهين بها إلى قسم شرطة المقطم دون إبلاغها بالسبب.

وأكدت أنها داخل القسم تناوب أفراد من القسم إهانتها، وقام الضابط "النوبتجي" بتحرير محضر، وادعى فيه زورًا أنها حضرت طواعية بالمخالفة للواقع الذي جرى على مرأى ومسمع من الجيران، وتم إجبارها على التوقيع على المحضر رقم 5199 لسنة 2016 جنح المقطم دون مواجهتها بأي اتهام.

وفي صباح يوم الخميس 26 مايو 2016، تم عرضها على وكيل نيابة المقطم الذي علمت منه بأنها متهمة بالسب والقذف وخدش سيارة المشكو في حقها الأولى.

وأكد البلاغ أن هذه الاتهامات الكيدية لا تبرر اقتحام منزلها وإهانتها أمام أطفالها الصغار وجيرانها علمًا بأن كل ذلك تم دون إذن من النيابة العامة.

وأشار إلى أن هذه الاتهامات التي وجهت إلى الشاكية عبارة عن أقوال مرسلة لا أساس لها من الصحة وهى عبارة عن سب وقذف وادعاء بخطف سلسلة شاكية وخدش سيارتها وكلها مجرد أقوال مرسلة، لم تر النيابة لها وجها وقامت بإخلاء سبيل الشاكية مباشرة دون ضمان.

وقال البلاغ، إن هذه الاتهامات وإن صحت لا تبيح لمأمور ضابط الشرطة "المشكو في حقه الثانى" أن يقتحم مسكنا خاصا له حرمته دون إذن من النيابة أو حكم من القضاء، وأنه لا يحق لمأمور ضابط الشرطة أن يحتجز مواطنًا ويدعى في محضر الضبط أنها حضرت طواعية من تلقاء نفسها دون طلب حضور، وكأنها حضرت لقسم المقطم تناشدهم احتجاز نفسها دون علم.

وذكرت المشكو في حقها في بلاغها أن ضابط الشرطة قبض عليها دون إبلاغها عن سبب القبض ومنع عنها الاتصال وطرد محاميها الذي حضر للقسم لمعرفة سبب القبض عليها.

وذكر البلاغ أن المشكو في حقه الثانى أثناء تحرير المحضر رقم 5199 لسنة 2016 جنح المقطم ارتكب مخالفات صارخة لنصوص القانون والدستور تتمثل في دخول مسكن الشاكية للقبض عليها دون إذن من النيابة، وطلب القبض على مواطن ثم القبض على مواطن آخر بدلًا منه.

وأشار إلى التزوير في محرر رسمى بالادعاء كذبًا بأنه تم حضور الشاكية طواعية على خلاف الحقيقة، ومنع الشاكية من الاتصال بذويها بعد القبض عليها مباشرة كما ينص الدستور، ومنع محامى الشاكية الذي حضر من الاتصال بالشاكية أو الاطلاع على سبب القبض عليها وإكراه الشاكية على التوقيع على محضر أقوال لم تدل بها بمعرفة المشكو في حقه الثانى، وطالب البلاغ في نهايته بالتحقيق في هذه الوقائع واتخاذ اللازم قانونًا في هذه الجرائم.
الجريدة الرسمية