رئيس التحرير
عصام كامل

39 استجوابا في 301 جلسة للنواب عام 1948

فيتو

 أطول المجالس النيابية عمرًا عام 1948، وفي مجلة «المصور» عام 1948 نشر تقريرًا عن دورة مجلس النواب لعام 1948 أهم أعماله واستطلاع آراء الشيوخ حوله، فأكد التقرير أن هذا المجلس كان من أطول المجالس النيابية عمرًا، حيث ضم 301 جلسة دارت خلال 616 ساعة، تقدم فيه 39 استجوابًا، و1598 رسالة و1317 سؤالًا، وحضر إليه 13421 زائرًا.


 وفي تقييم لهذه الدورة قال توفيق دوس العضو المستقل: «إن الدورة كانت حافلة بمشروعات القوانين والاستجوابات التي تتصل بالمصلحة العامة أهمها قانون المرافعات وتحقيق الجنايات، وقانون الضرائب التصاعدية، كما وافق على رأس مال طلبته الحكومة لتقوية الجيش».

 وقال أحمد علوبة باشا، دستوري حر: «أهم ما في هذا المجلس هو استيفاؤه مدته المحددة في الدستور، مما يُشعر بالاستقرار البرلماني، أما نقطة ضعفه فكانت أن الأحزاب لم تكن ممثلة فيه لامتناع بعضها عن دخول الانتخابات، كما أن مناقشة الميزانية استغرقت وقتًا طويلًا».

 أما أحمد حمزة بك، العضو عن حزب الوفد فيقول: «لم أكن عضوًا بمجلس النواب، لكن بالنسبة لمجلس الشيوخ فقد أدى دوره وواجبه، وكان ميزانًا صادقًا لكثير من المسائل، إلا أنه تعرض لتيارات سياسية عنيفة مبعثها الحزبية».

 وقال علي أيوب من الحزب السعدي: «إذا ذكرت الهيئة البرلمانية الحالية فقد قدمت إلى الوطن قربانًا بتضحية المرحوم أحمد ماهر باشا، ومن أهم أعمال مجلس النواب ما أقره من تعديلات على قانون الضرائب اقتربت نحو تحقيق العدالة الاجتماعية».

 نور الدين طراف عن الحزب الوطني قال: «هو أطول المجالس النيابية عمرًا، لذلك زاد إنتاجه التشريعي، ويعيبه وجود الأغلبية الساحقة في ناحية الحكومة والأقلية في ناحية المعارضة، ما قلب الحياة النيابية إلى لون من الديكتاتورية المغلفة بثوب ديمقراطى شفاف».
الجريدة الرسمية