رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وفاة «نجيبة الحمروني» نقيب الصحفيين التونسيين السابقة

نقيبة الصحفيين التونسيين
نقيبة الصحفيين التونسيين السابقة الزميلة نجيبة الحمروني

 توفيت نقيبة الصحفيين التونسيين السابقة الزميلة نجيبة الحمروني مساء اليوم، بعد صراع طويل مع المرض حسب ما أكده النقيب الحالي ناجي البغوري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».


 وعرفت نجيبة الحمروني بجهودها في للدفاع عن حرية الصحافة، وبدأت حياتها النقابية من عضو في نقابة الصحفيين التونسيين إلى نقيبة للصحفيين التونسيين في 2011.

 ونعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نقيبتها الصحفية المناضلة نجيبة الحمروني التي وافاها الأجل المحتوم اليوم الأحد 29 مايو 2016، بعد صراع مرير مع مرض السرطان الذي قاومته لأكثر من أربع سنوات ببسالتها المعهودة وشجاعتها النادرة.

 وجاء في بيان النعي "برحيلها تكون الأسرة الإعلامية قد فقدت صحفية فذة ومناضلة شرسة في الدفاع عن الحريات والمهنة وشرفها وعن النقابة، وتحملت من أجل ذلك الطرد والمضايقات والملاحقات الأمنية.

 تحملت الفقيدة مسئولية رئاسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من سنة 2011 إلى سنة 2014 لتلعب دورًا بارزًا سواء في مسار إصلاح الإعلام أو في قيادة النقابة في فترة انتقالية حساسة خاض خلالها الصحفيون إضرابين عامين غير مسبوقين وطنيًا وعربيًا من أجل صحافة حرة منحازة إلى قضايا الشعب، تاركة بصمة واضحة في مسيرتها الحافلة بالنضال منذ أن كانت عضوًا بالمكتب التنفيذي للنقابة الذي تم الانقلاب عليه في عهد الديكتاتورية.

 كما برزت فقيدة الصحافة التونسية بمواقفها الشجاعة في الدفاع عن المهنة جاعلة من استقلالية الصحفي ومقاومة المال الفاسد في الإعلام قضايا محورية في حياتها، ولم تمنعها وطأة المرض حتى في أحلك فترات أزماتها الصحية المتعاقبة من الإصداح بمواقفها الجريئة والشجاعة تجاه هذه القضايا.

 وفقد المجتمع المدني والحركة النسائية برحيل نجيبة الحمروني مناضلة كانت على الدوام في الصفوف الأمامية للحركة الديمقراطية مدافعة بلا هوادة وبلا حساب عن قضايا المرأة في إيمان راسخ بألا عدالة في مجتمع لا تتحقق فيه حرية المرأة.

 رحلت نجيبة الحمروني الصحفية المكافحة ولكنها تركت صورة ممتلئة بالحياة لامرأة عاشت وماتت من أجل مبادئها ومن أجل مهنتها.
Advertisements
الجريدة الرسمية