«المعاهد القومية» تخرج عن المهنية وتصف معارضا بـ«الشيطان الكافر»

خرجت الجمعية العامة للمعاهد القومية على مقتضيات العمل المهني، في نشر وإرسال البيانات الصحفية، والتي يفترض فيها أن تكون عامة وتعالج إحدى القضايا التي تهم القارئ، وفاجأت جمعية المعاهد القومية الجميع بإرسال بيان اعتبره البعض فكاهة واعتبره آخرون بيانًا غير مهني.

وجاء نص البيان المرسل من المعاهد القومية كالتالي: "س: سألني أحد أبنائي في المعاهد، ما رأيي فيما ينشره هذا الشيطان الرجيم من خوض في أعراض الناس بادعاءات كاذبة وثقل دم غريب؟

ج: يا بني ألم أطلب من الجميع عدم قراءة ما يكتبه، حيث إنه أصبح كافرًا وخارجًا على دين الإسلام، حيث أكد حديث الرسول "محمد عليه أفضل الصلاة والسلام" أن المسلم ممكن أن يسرق وأن يزني ويظل مسلمًا، لكنه عاصٍ، ولكن المسلم لا يكذب أبدًا فإذا كذب أصبح من الكفار المطرودين من رحمة الله، أما من يخوض في أعراض الناس بالكذب فهو من الأنجاس الكفار المحرمة صلاتهم والمحظور حتى دخولهم بيوت الله، لذلك يا بني حذرتكم من الاقتراب منه أو من أحاديثه".

وتابع البيان: "أما ادعاء التهديدات فلا اعتقد أن هناك إنسانًا عاقلاً يهدد إنسانًا جاهلاً، فإن عقابه أن يعيش ليتعذب بعقله وأفعاله وتزداد ذنوبه ليأخذه الله أخذ عزيز مقتدر، اللهم آمين، مرة أخرى هذا كذاب أشر، والله كل ما ينشره كذب وادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة يصورها له خياله المريض وخيال أعوانه، ويجب ألا ننشغل به لأنه يهدف إلى ذلك حتى تتوقف مسيرة النجاح التي بدأناها ولكن هيهات أن ينال مراده هو ومجموعة الفشلة الذين يقفون وراءه".

وكشفت مصادر خاصة بالجمعية العامة للمعاهد القومية، السر وراء البيان الغريب، موضحة أن المقصود بالبيان أو من وصفته الجمعية العامة للمعاهد والتي تضم 39 مدرسة على مستوى الجمهورية بـ"الشيطان والكافر"، هو أحد المعارضين لسياسات رئيس مجلس إدارة الجمعية مدحت مصطفى.

ووفقًا للمصادر فإن مدحت مصطفى القادم لرئاسة الجمعية بقرار من وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، هو محال على المعاش ولا يقبل النقد أو الرأي الآخر.