صاحب صورة عقار التخفيضات: مبادرات المصريين تتسابق لرعاية السوريين

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال النشطاء صورة متداولة لأحد ملاك العمارات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر، عبارة عن إعلان صغير لسكان المبنى من المستأجرين يبلغهم بأنه سيتقاضى نصف شهر فقط بمناسبة حلول شهر رمضان.

ولاقت الصورة التي نشرها «باسم الجنوبى» مدير حملة ثقافة للحياة، رواجًا كبيرًا بين كافة أطياف الشعب المصرى، وتفاعل معها المصريون مرحبين بما جاء بالصورة ومباردرة صاحب العقار.

من جانبه أكد الجنوبى، أنه نشطت قبل أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المبادرات المصرية التطوعية، التي تهدف لرعاية اللاجئيين السوريين، المتواجدين في مصر، وتلاحظ أن هذه المبادرات تضم فرق عمل من الشباب المصريين والسوريين، وتقوم بالعمل الخيري من خلال تقديمها لأنواع مختلفة من الخدمات للاجيء السوري المتواجد في مصر.

وكانت حملة ثقافة للحياة، واحدة من هذه الحملات التي أطلقت عدد من المبادرات الخدمية والخيرية لتشغيل وتسكين السوريين في مصر بالإضافة لعملها في التطوع الثقافي، من هذه المبادرات "متضامنون مع لاجيئ سوريا" التي لفتت الأنظار قبل يومين عبر نشر تجربة مالك عمارة مصري، كل المستأجرين في هذه العمارة سوريين، حيث قام مالك العمارة بتخفيض إيجار الشقق لهم خلال شهر رمضان ليكون الدفع نصف شهر فقط، عبر لافتة لطيفة لتهنئة السوريين بالشهر الكريم ولكن بالطريقة المصرية.

وقال مدير حملة ثقافة للحياة، أن هذا التصرف ليس غريبا على الشعب المصري في حالته الطبيعية وغير ذلك يعتبر حالة طوارئ تزول مع الزمن، وأشار الجنوبي أن هناك العشرات من المصريين قد تبرعوا بشقق لسكن السوريين بلا أي مقابل وطوال العام.

وأكد الجنوبي أن المبادرات المصرية التي تقوم برعاية السوريين تنوعت مابين الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية والخدمية التي توفر التمويل أو السكن أو العمل.

وأشار الجنوبي إلى مبادرات "قوافل دفا سورية"، "فريق شام"، "فريق ملهم"، "مؤسسة أبو العنيين الاجتماعية"، "مركز سوريات"، "جمعية رسالة"، "جمعية حمزة الخطيب"، "الجمعية الشرعية"، بالإضافة إلى عمل المؤسسات الدولية مثل "الأونوروا" والجهد الفردي لعدد كبير من رجال الأعمال المصريين الذين يقدمون الدعم بتشغيل السوريين، والمحاميين الذين يقدمون الدعم القانوني لهم.

الجدير بالذكر أن عدد السوريين المتواجدين في مصر تجاوز 350 ألف لاجيء سوري بحسب وزارة الخارجية المصرية، يعاني أغلبهم من أزمات اقتصادية ونفسية واجتماعية بسبب الحرب الدائرة في سوريا حاليا.