رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. ذكري إيقاف البث الإذاعي في مصر

مبني ماسبيرو
مبني ماسبيرو

قبل ٨٢ عاملا وفي مثل ذلك اليوم كانت مصر على موعد مع قرار مصيري يقضي بإيقاف بث جميع الإذاعات والمحطات الأهلية بعموم القطر المصري.

وجاء ذلك في محاولة لمنع الفتن والمشكلات والإعلانات الرخيصة أخلاقيا التي سعت بعض تلك المحطات إلى بثها بامتلاكها حقوق التغول لمساكن المواطنون بحكم تكنولوجيا ذلك العصر.


وكانت العديد من هذه المحطات قد اتخذت من بثها وسيلة لتبادل السباب والتعارك بالألسنة واستغلال الهواء في تصفية خصومات وحسابات شخصية ونقل أفكار معينة ومحاولة التأثير بها على الرأي العام مادفع الدولة لاتخاذ القرار بإيقاف البث وبعدها بيومين عاد صوت الميكرفون يدق خلف أبواب مساكن المواطنين ولكن تلك المرة برعاية الحكومة لتنطلق الإذاعة المصرية نحو عالم مختلف عما كان عليه الحال قبل ٢٩ مايو ١٩٣٤.

وقبل قرار غلق المحطات الأهلية كان الفضاء المصري يعاني من حالة تخبط كبيرة تشبه كثيرا الحال الإعلامي الذي نحياه حاليا في عصر الفضائيات الخاصة المليئة بالانفلات وتباري بعض ملاك الإذاعات في مجاملة ومباركة السلطة الحاكمه وأطلقوا على محطاتهم أسماء فاروق نجل الملك فؤاد وريث عرشه وكذا راديو فوزية تيمنا باسم الاميرة ابنة الملك.
الجريدة الرسمية