حادثة غريبة بطلها سمير عبد الفتاح وسنية البربري

نشرت مجلة «الجيل» عام 1957 حادثة غريبة بطلها سمير عبد الفتاح السلمي، 25 عاما، موظف بوزارة الأوقاف ترك العمل الحكومي ليتفرغ للأدب والفلسفة ويسكن 8 حارة الشرفا ببولاق.

يقول محتوى الخبر: كانت سنية البربري 23 عاما ــــ تسير في شارع 26 يوليو «فؤاد سابقا» تتفرج على فاترينات المحال وبينما هي أمام إحدى الفاترينات تنظر إلى فستان وإذا بشاب يقف خلفها ويهجم عليها ويلف ذراعه حول رقبتها ويجذب رأسها إلى ناحيته ثم يطبع قبلة على خدها.

تجمع المارة وصاحوا يا بوليس، ياعسكري، وانهارت الفتاة وسالت الدموع من عينيها لكن الشاب سمير عبد عبد الفتاح وقف مختالا بين جموع الناس يفاخر بما فعل ثم أشار إلى العسكري أن يقوده إلى قسم الشرطة.

ألقى العسكري القبض على دونجوان شارع فؤاد وصحبه مع الشاهد عبد الرحيم عبد الفتاح إلى قسم الأزبكية حيث تولى صلاح الدين عطية وكيل النائب العام التحقيق ووجهت إليه تهمة هتك عرض الفتاة في الطريق العام.

تحدث المتهم مع المحقق بلهجة الفيلسوف قائلا: «أنا أكره النساء وقد كرهت نفسى على تقبيل هذه الفتاة لكى تتولد في نفسى من جديد محبة النساء ومنذ عام وأنا أريد ارتكاب هذا الفعل ولسوء حظ هذه الفتاة وقعت في يدي وهذه نظرية في علم النفس».

طلبت النيابة من القاضي إيداعه مستشفى الأمراض العقلية.