إنقاذ شبابنا! «٤»
بداية الرعاية الوطنية لشبابنا تتمثل في أن نقتنع أنه ليس بالقانون وحده سوف نتقذ هؤلاء الشبان.. الرعاية الوطنية تحتاج منا سعيا متعددا تنبناه الدولة بكل مؤسساتها ووزاراتها المختلفة في اتجاه تصحيح رؤي وأفكار تم زرعها في عقولهم.. باختصار نحن نحتاج أولا لعملية تطعيم عاجلة لشبابنا ضد تطرف، بدأ يصيب بعضهم نتيجة إهمالنا لهم وعدم اهتمامنا بهم على مدى عقود، وهو الإهمال الذي استثمرته جماعات ومنظمات تكفيرية ومخابرات أجنبية للاستيلاء على عقولهم.
هنا الأمر يحتاج لتضافر وزارات التعليم والتعليم العالي والشباب والثقافة، وأيضا وزارات الخدمات الأخري.. وهنا أنا لا أتحدث عن شباب المدن فقط، خاصة القاهرة، وإنما أتحدث عن شباب القري أيضا.. بل لعلنا نحتاج أن نبدأ أولا بشباب يعيشون في عشوائيات المدن، وشباب يعيشون في القري الأكثر فقرا.
ويتوازي مع ذلك مراجعة للشباب الذين دخلوا السجون لإنقاذ من لم يتورط في ممارسة عنف أو إرهاب من البقاء في السجون.
ويمكن أن نفتح الباب لمشاركة بعض منظمات المجتمع المدني الجادة والملتزمة بالقانون، والتي لم يسجل في حقها مخالفة للقانون، للمشاركة في جهود خطة الرعاية الوطنية للشباب، التي تنقذهم من الوقوع في براثن التطرف أو
الإرهاب أو في شباك أجهزة مخابرات أجنبية أو منظمة تعد واجهات لهذه الأجهزة المخابراتية.
