رئيس التحرير
عصام كامل

إنقاذ شبابنا! «٢»


تعترف السيدة هيلاري كلينتون في مذكراتها أنها اهتمت أن تلتقي بعدد من الشباب المصري الذي شارك في فعاليات ومظاهرات ٢٥ يناير ٢٠١١، وذلك عندما زارت مصر بعد أن تنحى مبارك عن الحكم وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد.


وبغض النظر عن الانطباع السلبي الذي تركه هذا اللقاء لدى وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها عن هؤلاء الشباب، وتحديدًا عن غياب الأمن السياسي لديهم، وأيضًا بغض النظر عن نصيحتها لهم بتشكيل ائتلافات سياسية تخوض المنافسات الانتخابية، بغض النظر عن ذلك كله، فإن هذا اللقاء يعكس الاهتمام الذي كانت توليه الإدارة الأمريكية باسثناء أكبر عدد من شبابنا ونسج شبكة من العلاقات معهم.

ولم يحدث ذلك في عهد الرئيس الأمريكي أوباما فقط، وانما بدأ بشكل مكثف وممنهج في عهد سلف الرئيس الأمريكي بوش الآن، الذي انتهجت إدارته خطة إثارة ما يسمى الفوضى الخلاقة داخل دول منطقتنا ومن بينها بالطبع مصر، وذلك لإعادة صياغة وتشكيل أوضاعها بتقسيم دولها إلى دويلات صغيرة مهيضة الجناح، يسهل السيطرة وفرض الهيمنة عليها.

وهكذا بدأ الاستهداف المنظم لمجموعات من الشباب ببرامج تدريبية متنوعة ومتعددة ومختلفة تتم في عدد من الدول الأوروبية ودول المنطقة، وأيضًا في الولايات المتحدة للسيطرة على عقول شبابنا واستخدام هؤلاء الشباب في تنفيذ عملية نشر الفوضى الخلاقة في منطقتنا.

ونكمل غدًا.
الجريدة الرسمية