رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إنقاذ شبابنا! «١»


أظن.. وليس كل الظن إثمًا، أننا نحتاج وبشكل عاجل عملية إنقاذ سريعة مخططة وممنهجة وواسعة لإنقاذ شبابنا، وتحديدًا إنقاذ عقولهم التي صارت مستهدفة من قبل هيئات وجماعات ومنظمات، وأجهزة مخابرات، بالاستيلاء عليها لتوجيههم في غير مصلحتهم ومصلحة هذا الوطن.. وهذه العملية تتجاوز كثيرًا نطاق ومساحة مبادرة إعداد كوادر وقادة من الشباب التي تنفذ الآن.. ويتعين أن تكون قلب خطة - إعداد صياغة وتكوين المواطن المصري ليصير أكثر تفاعلاً وأكثر إيمانًا بالقيم الإيجابية.. يحترم المواطنة والمساواة والعدل والعيش المشترك واحترام العمل.


أقول ذلك لأنني أخشى أن ندفع ثمنًا باهظًا وضخمًا ومؤلمًا، نتيجة إهمالنا لشبابنا على مدى عقود عديدة.. إهمال فكري وثقافي واجتماعي واقتصادي، وأيضًا سياسي.. حتى صار هذا الشباب فريسة سهلة أمام الجماعات والتنظيمات التكفيرية ودعاة التطرف الديني، وإما فريسة للتنظيمات الأجنبية ذات الطبيعة الدولية التي تبغي تحويل شبابنا إلى أدوات هدم وأسلحة تفويض لكيان دولتنا الوطنية، وإما أيضا فريسة للإدمان واليأس والإحباط.. ولعلنا نرى ذلك الآن بأعيننا.. فإن معظم الخلايا الإرهابية التي يتم ضبطها كلها تتكون من شباب صغير السن.. وإن كل من تم تجنيدهم للتدريب في الخارج لتفويض كيان الدولة بشعارات التغيير، هم شباب صغير السن، كما أن كثيرًا من الدراسات الدينية يرصد انتشار تلك الأفكار في أوساط الشباب، مثلما ترصد أيضًا ظهور جماعات عبدة الشيطان والإلحاد.. ولذلك صارت عملية إنقاذ الشباب ضرورة وطنية مُلحّة.

ونكمل غدًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية