سر الوجود
مائة أسبوع من العزلة كي تجعل النفس في فسحة، لتُنّبط في الداخل عن المكنون بدون تخبُط.. فيكون من المحال أن تستمر بهذا الحال، وتركن على شجون الكل فيها ومنها مفتون.
فتراود عزازيل دون خوف أو صليل، لتجد الحياة في أن تكتب ويكون يقين رغم ما قيل من الكثير أو القليل، وتبحث في الروح والجسد وتحاول الوصول لمعرفة الوجود والعدم.
ويبدأ العد التنازلي لإنهاء ما فات والتهيؤ لما هو آت، رغم ما نحن فيه من متاهااااات وانزلاق في الدوامات فيصبح للعقل فقه يكتب حروفه ليكون قلب دون لاهوت أو ناسوت.
حينها تظهر لك ألف شمس ساطعة؛ ترنو الوصول إليها بطائرة، لتكون سواح في ملكوت الله، وتحاول استشراف الغد، أهو مشتعل أم مشرق فتصل أنك لا شىء.
فتسقط في سجنك، وتتعرض لنفحات........ ابدأ رحلتك، تذهب لمولانا وتنادي على القادر أنا وجيلي، وتتنغّم ما بين التذّلل والتدّلل، فتصير كيميائى تُحضٍر أسطورة في نقطة خارج الزمان والمكان، فإذ بهاجس ينتفض دوما في وجههك ويستقر في نفسك.
فتحاول جاهدا السعي للارتقاء بروحك ؛ ولا تستطيع التوقف ؛ وتسأل نفسك: هل أنت سعيد أم تحاول أن تشعر بالسعادة، فتضع قواعد للحياة والعشق ؛ تكون نبراسك للآخره بكل صدق، ويستمر الطوفان وتستمر النار تحت الرماد، ويظل العبري في العربي، حتى نثق أن القرآن حي وأن الفردوس مفقود لمن لا يسعي لمعرفة سر الوجووووود " الحب".
