رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. المنازل المهجورة «قنابل موقوتة» في الشرقية

فيتو

 تنتشر في محافظة الشرقية المنازل القديمة المهجورة والمشيدة بالطوب اللبن، والتي تمثل خطرًا على أهالي المدن والقرى، خاصة أن معظمها آيل للسقوط وتحولت إلى مآوى للكلاب الضالة والحشرات، وملاذًا للبلطجية وأرباب السوابق.


 قال سمير مكرم، أحد الأهالي مقيم ببندر أبوحماد: «إن المناطق الشعبية في مراكز المحافظة تعاني من المنازل الطينية المهجورة التي أصبحت مسكنًا للثعابين والكلاب الضالة التي تهدد بين الحين والآخر حياة السكان وخاصة الأطفال، علاوة على أن هذه المنازل أصبحت وكرًا لممارسة الفحشاء ومتعاطي المخدرات»، وتساءل: أين دور الحكومة لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد حياة المواطنين؟

 وأضاف محمد إبراهيم، موظف بمركز أبوكبير، أن منزله يقع بجوار منزل مهجور وصاحبه خارج البلاد منذ 15 عامًا، وتتجمع الحيوانات الضالة فيه من جهة ومن جهة أخرى فهو آيل للسقوط في أي لحظة، ومن الممكن نشوب حريق فيه بسبب كثرة المخلفات، بالإضافة إلى سقفه الخشبي، مشيرًا إلى أن هذا المنزل أصبح مصدر قلق دائم وخطرًا عليه وعلى أطفاله.

 وأكدت سعدية محمد، ربة منزل ومقيمة بديرب نجم، أن العديد من الحرائق نشبت في تلك المنازل المهجورة بسبب تراكم المخلفات بها، كما أن جذوع النخل في أسقف بعض البيوت تساعد في انتشار الحرائق ما يهدد المنازل المجاورة.

 وأوضحت أن المنازل الطينية المهجورة معظمها توفي أصحابها والورثة تركوها، بسبب نزاعات بينهم، أو أن أصحابها في غنى عنها، مشيرة إلى أن أهالي المنطقة تقدموا بعشرات الشكاوى لجميع المسئولين دون جدوى.

 وأشار شريف عبد الرحمن مهندس زراعي ومقيم بالحسينية، إلى أن هذه المنازل تمثل خطرًا كبيرًا على حياة الأطفال الذين لا يحلو لهم اللعب إلا فوق أسطح تلك المنازل والتسلق على جدرانها التي تأوي الثعابين.

 ويروي "شريف" أحد المواقف التي حدثت منذ فترة ليست بالبعيدة قائلًا: «في مرة سقط أحد الأطفال يبلغ من العمر 9 سنوات في أحد البيوت الطينية المهجورة بمنطقته ما أدى لإصابته بجروح خطيرة في الرأس تم نقله في إثرها لأحد المستشفيات بمدينة الزقازيق، وأجرى عملية جراحية وكاد أن يفقد حياته لولا عناية ربه»، وحمَّل محافظ الشرقية ومجلس مدينة الحسينية المسئولية كاملة عما يحدث جراء ترك هذه المنازل.

 وناشد الأهالي المسئولين، وعلى رأسهم اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية والجهات المعنية، بضرورة التدخل وإزالة هذه المنازل المهجورة التي تشكل خطرًا كبيرًا على المواطنين وعلى الأمن العام على نفقة أصحابها، أو إنشاء أسوار حولها حرصًا على سلامة المواطنين.
الجريدة الرسمية