رئيس التحرير
عصام كامل

المنظمات القبطية بأوروبا تطالب بعزل المسئولين في المنيا ومحاكمتهم

مبني محافظة المنيا
مبني محافظة المنيا

أدان اتحاد المنظمات الحقوقية القبطية بأوروبا، ما حدث في قرية الكرم ضد الأقباط من نهب وسرقة وحرق وإرهاب وصل إلى تجريد سيدة قبطية عجوز (سبعون عامًا) من ملابسها ومحاولة هتك أعراض لقبطيات أخريات.


وقال الاتحاد في بيان صدر اليوم الجمعة: "رغم الإنذارات المتكررة قبل الحدث بوقت كبير ونداءات الاستغاثة المتكررة أثناء وبعد حدوث تلك الجرائم لم يتحرك المسئولون لمنع حدوثها، وهي جرائم عنصرية مكتملة الأركان القانونية تدين مصر وتضعها في موقف أكثر سوءًا في مجال حقوق الإنسان دوليا، رغم وجود مصر في رئاسة مجلس الأمن الدولي".

وطالب في بيانه الدولة المصرية بالشفافية والمصارحة في التعامل مع تلك الجرائم، لكي تكون مؤشرا للجميع لكيفية التعامل الدولي مع مصر في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري والاقتصادي، كما طالب بتطبيق القانون وتقديم كل المشاركين في تلك الجرائم لمحاكمات سريعة ونافذة وعادلة ورادعة لضمان عدم تكرارها.

وشدد على ضرورة عزل وإقالة المسئولين في محافظة المنيا، ومحاكمتهم لمسئوليتهم المباشرة وغير المباشرة عن وقوع جرائم ضد الإنسانية مجرمة في القانون المصري والدولي تحت نظرهم، والتقاعس عن اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل وأثناء وبعد الأحداث.

وأكد الاتحاد رفضه الكامل لعقد الجلسات العرفية المخالفة للدستور المصري وللقوانين الدولية، والتي أصبحت عارا على مصر، لأنها مؤشر لتكرار تلك الجرائم واطمئنان الجناة لعدم معاقبتهم، لافتا إلى أنهم في انتظار أن يشكل البرلمان ولجنة حقوق الإنسان لجنة تقصي حقائق وتقديم استجواب لوزير الداخلية والمحافظ ومدير الأمن.

وطالب بتعويض صحايا الحادث ماديًا عن الخسائر التي لحقت بمساكنهم وأماكن عملهم، وأن يكون للإعلام المصري دور أكثر فاعلية ومصداقية في تناوله للحادث.

وكانت مطرانية المنيا وأبو قرقاص، أصدرت بيانا رسميا، حول الفتنة الطائفية بقرية الكرم، التي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، بمركز أبوقرقاص، كشفت خلاله عن تعرية سيدة قبطية عجوز في القرية.

وقال الأنبا مكاريوس، في البيان، إن الأحداث المؤسفة بقرية الكرم بالمنيا بدأت، بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وتعرض المسيحي ويسمى أشرف عبده عطية للتهديد ما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور، يوم الخميس الماضي، بتحرير محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي.

وأضاف البيان أن مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة، يحملون أسلحة متنوعة وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، "حيث تقدر الخسائر مبدئيا بنحو ثلاثمائة وخمسين ألفًا من الجنيهات".

وأضاف الأنبا مكاريوس، أن المتعدين جردوا سيدة مسيحية عجوز من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، ووصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وقامت بالقبض على ستة أشخاص.

وقال الأنبا مكاريوس، إن الكنيسة تثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، و«نحن إذ نشكر مقدمًا أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهدا في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم».

الجريدة الرسمية