رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. أباطرة الحديد والأسمنت في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

من أبرز سياسات الدول التي تولد الاحتكار وترعاه إيجاد عوائق تمنع دخول منتجين جدد إلى السوق، وهو ما يعطى قوة احتكارية للمنتجين في السوق، والذين يصبحون في أمان من المنافسة الحرة بين عدد من المنتجين.

يجمع خبراء السوق على أن أبرز المحتكرين في سوق الحديد في مصر مجموعة عز للصلب والتي تستحوذ بمفردها على إنتاج نحو 50% من حجم الإنتاج الكلى للحديد في مصر والتي تضم نحو 30 مصنعًا ويبلغ حجم إنتاجها الإجمالى سنويا نحو 7.5 ملايين طن، بينما تبلغ طاقتها الإنتاجية في حالة العمل بها بشكل كامل نحو 11 مليون طن سنويا.

وبدأ احتكار الحديد في مصر في أواخر التسعينيات وذلك من خلال سياسات الرئيس الأسبق “حسنى مبارك” الذي ساعده على شراء نسبة 22% من أسهم شركة الدخيلة عن طريق قروض من البنوك بضمان الشركة، واشترى جزءا أكبر من أسهم الشركة حتى وصلت نسبته لنحو 67% من أسهم الشركة، وبعد ذلك قام بضم الشركتين باسم شركة عز الدخيلة للحديد والصلب، حتى وصل عدد المصانع التابعة له إلى 6 مصانع حاليًا.

يأتى في المركز الثانى مجموعة بشاى للصلب لكمال بشاى وجميل بشاى وسامى بشاى ثم مجموعة صلب مصر وهى مجموعة مصرية تعنى بإنتاج منتجات متعددة من الصلب كالفرعية، ونصف المشكلة، والنهائية وفقًا للمعايير الدولية.

في أعقاب سياسات الخصصة التي اتبعها نظام الرئيس الأسبق “حسنى مبارك” في السنوات العشر الأخيرة من حكمة استحوذت مصانع الأسمنت الأجنبية في مصر على 80% من إنتاج الأسمنت، وأصبحت قادرة على محاربة المصانع الوطنية. ويرى المحللون أن هناك اتفاقات سرية تتم بين الشركات المحتكرة للسيطرة على السوق وتحديد الأسعار وفقا لرؤيتها ومصلحتها الخاصة دون مراعاة للمصلحة الوطنية.

ويبلغ عدد مصانع الأسمنت العاملة بالسوق المصرية نحو 23 مصنعًا، يستحوذ القطاع الخاص على نسبة تتجاوز 80% من مبيعات وإنتاج القطاع من خلال 20 شركة، فيما لا تتعدى حصة قطاع الأعمال والشركات المملوكة للدولة نسبة 20% من السوق من خلال 3 شركات.

وتستحوذ مجموعة السويس للأسمنت، المالكة لمصانع طرة وحلوان، والقطامية والسويس، على نحو 25% من إنتاج الأسمنت المصري”، حيث تمتلك شبكة صناعية تتكون من 5 مصانع في السويس والقطامية وطرة وحلوان والمنيا، بإجمالى إنتاج يصل إلى نحو 12 مليون طن وتمتلك مجموعة “إيتالشمنتي” الإيطالية نسبة 55.8 % من مجموعة السويس.

وخلال عام 1999، اشترت شركة لافارج مشروعا مشتركا للأسمنت - تيتان المساهمة في أسمنت بنى سويف واستحوذت على محطة في سفاجا، مصر بحلول عام 2008 كما استحوذت مجموعة لافارج - تيتان وهى المعروفة بشركة الاستثمارات المصرية المشتركة “المصرية للأسمنت سابقا” على مصانع (بنى سويف والإسكندرية للأسمنت بورتلاند) من اللاعبين البارزين بحجم إنتاجها البالغ 10 ملايين طن سنويا، وتستحوذ على 20% من الإنتاج المحلى، وهى مجموعة لافارج العالمية الفرنسية.

ومن أبرز اللاعبين الرئيسين أيضا بقطاع الأسمنت شركة أسمنت أسيوط وتستحوذ على 11.8% من الإنتاج المحلى، فيما تنتج “أسيك للأسمنت” 6.5 ملايين طن أسمنت.

تعد شركة العربية للأسمنت من أبرز شركات قطاع الخاص بالسوق المصرية، حيث تنتج 5 ملايين طن أسمنت، وتستحوذ على نسبة تتجاوز 11% من الإنتاج المحلى.

ويضم القطاع الخاص كذلك شركة أسمنت العامرية، ويبلغ حجم إنتاجها 3.5 ملايين طن سنويا بنسبة من 7% من إجمالى الإنتاج.

وشركة الإسكندرية للأسمنت بروتلاند المعروفة باسم تيتان من ويبلغ حجم إنتاجها 1.6 مليون طن مترى من الكلنكر سنويا بنسبة 3.3% من إجمالى إنتاج مصر.

فيما تستحوذ الحكومة المصرية على نسبة لا تتجاوز 15% من إنتاج السوق المحلية من خلال شركتى القومية للأسمنت والنهضة للأسمنت.
الجريدة الرسمية