رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علي جمعة يوضح معنى فقه «حب الحياة»

 الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق


قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء: إن المسلم مدعو بنص الوحي إلى النظر في جمال الكون وإحكام صنعته، واستشهد بقول الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ).


وأضاف جمعة في بيان له، أن حب الكون من فقه حب الحياة، لاسيما وأن كله يسبح لله عز وجل، مضيفا، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ).

وأوضح أن الله خلق الإنسان في الكون، ليعيش فيه ويستمتع بما سخر له فيه من النعم، ثم يقوم بدور الخليفة، يحافظ على مقدرات البيئة ويحسن استخدامها ويعمر في الأرض ويتشارك فيها مع غيره.

وأكد جمعة أن عملية إعمار الأرض، كما يتصورها الإسلام ذات شقين، الأول يتعلق بصلاح المنهج، والثاني بإتقان العمل والبناء وبذل التوسع فيه، مشيرا إلى ضرورة انضباطهما، حتى تنجح تلك العملية.

وأضاف: من فقه حب الحياة، حب الإنسان، والإسلام قدَّر الأخوة الإنسانية، لافتا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول في دبر كل صلاة: "رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ إِخْوَةٌ".

وتابع: الإسلام حثنا على معاملة الإنسان، بالرحمة والإنسانية مسلما أو غير مسلم، بل إننا مأمورون بحب النباتات والحيوانات، وأمرنا بحب الأوطان، وبذل كل غالي ونفيس لأجلها.
Advertisements
الجريدة الرسمية